الجمعة، 27 أيار، 2022
حذّرت سفارة السلطة الفلسطينية في دمشق،
اللاجئين الفلسطينيين من مغبّة السفر بطريقة غير شرعيّة عبر مطار دمشق الدولي إلى مطار
"بنينا" في مدينة بنغازي الليبية، لما يترتب على ذلك من مخاطر تعرضهم إلى
السجن في ليبيا، ومخاطر الهجرة غير الشرعية.
وقالت السفارة في تعميم أصدرته أمس الخميس
26 أيّار/مايو: إنّ المئات من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، يصلون إلى ليبيا عبر
إحدى شركات الطيران، وذلك عن طريق " التنسيق الأمني ما بين هذه الشركة ومطار بنينا
في مدينة بنغازي شرق ليبيا، ويتم ادخالهم بختم المطار فقط".
وأشارت السفارة، إلى أنّ جميع من يسافرون
عبر هذه الطريقة، هدفهم الهجرة غير الشرعية، فيما تبلغ تكلفة السفر 2000 دولار أمريكي.
وأكّدت السفارة للفلسطينيين في سوريا، أنّ
طريقة الدخول إلى مطار بنينا غير شرعية لدى مصلحة الجوازات وشؤون الأجانب الليبية،
أي لا يتم تسوية أوضاعهم لدى مصلحة الجوازات لأن دخولهم غير شرعي.
ونبّهت السفارة، أنّ جل من يسافر بهذه الطريقة
يتعرض لابتزاز مادي من عصابات تهريب البشر، وأغلبهم يصبح مصيرهم في السجون الليبية،
حيث يجري اعتقالهم اثناء مغادرتهم من بنغازي إلى طرابلس برّاً، من خلال البوابات والحواجز
العسكريّة على الطريق الخارجية.
وأضافت، أنّ أغلب مراكب الهجرة، يتم التبليغ
عنها بمجرد مغادرتها، ويتم تسليمها إلى خفر السواحل الليبية من خلال المهربين أنفسهم،
ويكون مصيرهم السجن من جديد أو في مراكز الهجرة غير الشرعية.
وأشارت السفارة كذلك، إلى أنّ 30% من الواصلين،
يفقدون أوراقهم الثبوتية، سواء جواز سفر او وثيقة فلسطينية، عبر البحر او مراكز الهجرة
غير الشرعية، او يصادرها المهرّب، وبالتالي يبقى في الأراضي السوريّة بدون أي أوراق
ثبوتية. كما يتم مصادرة والاستيلاء على الأموال التي بحوزتهم في كل الحالات.
ولفتت السفارة، إلى ملاحظتها وجود شبان
صغار في السن، وبعضهم أطفال بدون ولي أمر من الدرجة الأولى وقد حضر ضمن مجموعة من الفلسطينيين
السوريين، إضافة إلى البعض الذي لديه أوراقاً ثبوتية مزوّرة لا يمكن التأكد من صحتها.
وأضافت السفارة، إلى أنّها تتدخل لدى الجهات
الأمنية والعسكرية ومراكز الهجرة غير الشرعية الليبية، للإفراج عنهم في حال التعرف
عليهم، ويتم ذلك لمرّة واحدة وعلى كفالة السفارة، وتوقيع اللاجئ على تعهّد. وأكّدت
عدم تدخلها مرّة ثانية في حال تكرار الأمر. كما اشارت إلى تسجيل فقدان عائلات فلسطينية
لا يعرف مصيرها حتّى اللحظة.
ونقل التعميم، طلب سفارة السلطة في طرابلس،
من سفارة السلطة الفلسطينية في الجمهورية العربية السورية، الحد من تدفق المهاجرين
عبر رحلات الخطوط الجوية، حفاظاً على أرواح وأموال الفلسطينيين.
وقالت السفارة في طرابلس، إنها تتلقى مكالمات
ورسائل من ذوي وأصدقاء وأهالي اشخاص غير معروفين للبحث، وتتدخل السفارة للإفراج عن
أحد المهاجرين، أحيانا ما يكون المهرب نفسه. وفق التعميم.
وطالبت من ذوي وأهالي أي شخص مفقود أو مسجون،
أن يتقدم بطلب إلى السفارة الفلسطينية في دمشق، ليصار إلى إرساله إلى سفارة دولة فلسطين
في طرابلس.
واكّدت أخيرا على أنّ هذه الظاهرة باتت
خطيرة وهناك أعداداً كبيرة منهم بلا مأوى أو مصدر دخل ولا أوراق ثبوتية رسمية.