القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأربعاء 27 تشرين الثاني 2024

فلسطينيو سورية

شكوى من نقص الكادر التعليمي وغياب واستبدال المدرسين المستمر في مدارس الأونروا ببلدة قدسيا

شكوى من نقص الكادر التعليمي وغياب واستبدال المدرسين المستمر في مدارس الأونروا ببلدة قدسيا


الخميس، 06 أيلول، 2018

اشتكى ذوو الطلاب الفلسطينيين في بلدة قدسيا بريف دمشق من نقص الكادر التعليمي وغياب المدرسين واستبدالهم بشكل مستمر في المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، دون حسيب أو رقيب.

من جانبها قالت والدة أحد التلاميذ في رسالة وصلت لمجموعة العمل :"أنا من مخيم اليرموك ومقيمة في قدسيا ذهبت اليوم إلى المدرسة ( الأونروا ) لأتفاجأ أن أستاذ ابني قد عاد قبل أيام من أوروبا، وقد ترك زوجته وأولاده هناك خوفا على راتب الوكالة، وسيبقى فقط شهرين ومن ثم سيعود إلى أوروبا، مضيفة أن هذا الأمر يخلق مشكلة دراسية لدى الأطفال فهذه المشكلة عانينا منها السنة الماضية، ألا وهي كل شهرين أستاذ وكل شهرين آنسة وكأن أولادنا أصبحوا فئران تجارب، لذلك نطالب مدير التربية ومدير مؤسسة اللاجئين بوضع حد لهذه المهزلة، وذلك بمنع إجازة المدرسين وعدم تغييرهم إلى حين انتهاء العام الدراسي.

بدوره عبر أحد أولياء التلاميذ عن غضبه وسخطه من تدني المستوى التعليمي في مدارس الأونروا نتيجة عدم وجود كوادر تدريسية تتمتع بالكفاءة والإخلاص في العمل، منوهاً إلى أنتشار ظاهرة التدريس الخصوصي في مدارس الأونروا بسبب عدم شجع بعض المدرسين الذين أصبحوا يبحثون عن دخل مادي جديد بالرغم أن جميع موظفي الأونروا يقبضون رواتبهم بالدولار منذ بداية الأزمة في سورية.

وكانت العملية التعليمية في مدارس وكالة "الأونروا" تأثرت بالعموم جراء الأوضاع الكارثية في سورية، حيث توقف الكثير من المدارس عن العمل، وتراجعت نسبة الأشخاص الذين لديهم إمكانية التعلم من 95% قبل الحرب إلى أقل من 75% بعد عام 2015، كما نوهت الوكالة في وقت سابق أن مغادرة الأساتذة الكفوئين من سورية أثر سلباً على نوعية التعليم في مدارسها، حيث كانت الأونروا تقدم تعليماً أساسياً ابتدائياً وإعدادياً لما مجموعه 65,479 طفل من أطفال لاجئي فلسطين وذلك عبر 118 مدرسة تعمل جميعها وفق نظام الفترتين.

الجدير بالتنويه أن حوالي (6) آلاف عائلة فلسطينية نازحة إلى بلدة قدسيا تعيش ظروفاً معيشية قاسية، بسبب ارتفاع تكاليف المعيشية من إيجارات المنازل وغلاء المعيشة وانتشار البطالة من جهة واستغلال بعض أصحاب المنازل من جهة أخرى.