الأربعاء، 25 أيلول، 2024

وقع صندوق قطر للتنمية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" اتفاقية بقيمة 7 ملايين دولار أمريكي في إطار تقديم الدعم والمساعدة للاجئين الفلسطينيين في سوريا.

وتمثل الاتفاقية التي جاء الإعلان عنها الاثنين 23 أيلول/ سبتمبر، التزاما مستمرا من قبل دول قطر لتقديم المساعدات الإنسانية وتحسين الظروف المعيشية لمجتمعات لاجئي فلسطين استجابة لنداء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لشركائها والمانحين للحصول على مبلغ 415,4 مليون دولار لدعم عملياتها في سوريا والأردن ولبنان، والتي تعاني نقصاً مزمنا في التمويل بحسب الوكالة.

وتهدف الاتفاقية لتمويل الخدمات الأساسية من التعليم والرعاية الصحية والمساعدة النقدية للاجئي فلسطين المتضررين من النزاع المستمر في سوريا في إطار تعزيز صمود ورفاهية الفئات السكانية الضعيفة، وضمان الوصول إلى الاحتياجات والخدمات الأساسية.

ومن جهته، أعرب المفوض العام لوكالة "الأونروا" فيليب لازاريني عن امتنانه للدعم المستمر الذي يقدمه صندوق قطر للتنمية، وسلط الضوء على الدور الحاسم للشركاء العرب في معالجة الأزمات الإنسانية ومحنة لاجئي فلسطين.

وقال لازاريني في معرض تعليقه على الاتفاقية:" إن هذا التبرع يأتي في وقت حرج بالنسبة للاجئي فلسطين في جميع أنحاء الشرق الأوسط".

وأضاف: "إن الدعم المالي المستمر من الشركاء مثل صندوق قطر للتنمية يمكن الأونروا من تقديم المساعدة المنقذة للحياة للاجئي فلسطين في سوريا، الذين يعيشون في ظروف صعبة للغاية".

من جانبه، أكد المدير العام بالإنابة لصندوق قطر للتنمية سلطان بن أحمد العسيري، على حرص دولة قطر على دعم الجهود الإنسانية العالمية وأهمية المبادرات التعاونية.

وقال العسيري: "تلعب دولة قطر دورا محوريا في تقديم الدعم الذي لا غنى عنه للاجئين الفلسطينيين في جميع أنحاء العالم. وهذا التعهد بمبلغ سبعة ملايين دولار أمريكي سيساعد الأونروا على مواصلة موقفها في تقديم المساعدات والدعم لشعبنا الفلسطيني الشقيق".

وأضاف: "سيظل الصندوق ثابتًا في الدعوة إلى القيمة المشتركة المتمثلة في أن لكل شخص حق غير قابل للتصرف في حاضر يعتمد على نفسه ومستقبل يقرره بنفسه من خلال توفير الدعم المستدام للمجتمعات والبلدان المحتاجة".

ويجدر الإشارة إلى أن التعاون بين صندوق قطر للتنمية و"الأونروا" يسهم في معالجة الاحتياجات الفورية والطويلة الأجل للاجئي فلسطين، ومن شأن هذا الاتفاق الجديد أن يعزز الجهود المشتركة لتقديم المساعدة للمتضررين من الأزمة التي طال أمدها في سوريا.