ضحيتان تحت التعذيب في سجون النظام السوري، ومنظمات حقوقية وإنسانية توجه مذكرة مطلبية لرئيس بعثة الصليب الأحمر الدولي بيتر مورير

لندن، الأربعاء 22-1-2014

• أهالي مخيم اليرموك يرفضون استلام المساعدات الإغاثية على حساب كرامتهم.
• سكان مخيم السبينة يطالبون بعودتهم إلى مخيمهم.
• نشوب حريق في مركز إيواء "عارة" للنازحين الفلسطينيين بمخيم جرمانا.

ضحايا:

الأخوان "محمود ومحمد عبد الحفيظ" فلسطينيا الجنسية من سكان دمر، قضيا تحت التعذيب في السجون السورية.

مخيم اليرموك:

استمرار الحصار المشدد الذي يفرضه الجيش النظامي ومجموعات من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة لليوم 193 على التوالي، وسقوط 57 ضحية جوعاً داخل المخيم.

أما من الجانب الإغاثي فلم يسجل اليوم دخول أي طرد غذائي إلى المخيم وسط أنباء تواردت على صفحات التواصل الاجتماعي الفيسبوك المعنية بنقل أخبار اليرموك عن انسحاب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من توزيع الطرود الغذائية احتجاجاً على سوء معاملة الأهالي والبطء بتوزيع المعونات.

وفي السياق عينه أكد أهالي المخيم رفضهم لأي مساعدة غذائية تمس بكرامتهم وتهدف إلى إذلالهم وذلك بسبب ما تعرضوا له في الأيام المنصرمة من إهانة في آلية التسليم والتوزيع حيث يضطرون لانتظار المساعدات منذ السادسة صباحاً وحتى السابعة مساءً دون أن يحصلوا على شيء، وبحسب إفادة إحدى نساء المخيم بأن حالة الإذلال وصلت بأن يكتبوا الأرقام المعطاة لهن على أيديهن لاستلام المعونات، وأضافت نحن لا نريد مساعدة غذائية على حساب كرامتنا نطالب بفك الحصار عن المخيم وفتح الحاجز لكي نخرج منه.

ميدانياً حالة من الهدوء سادت اليوم في أزقة وحارات مخيم اليرموك، وأشار مراسلنا بأن سكان المخيم يعانون من انتشار الفوضى وانعدام الأمن حيث توفيت اليوم في مشفى فلسطين امرأة حامل مجهولة الهوية بسبب تعرضها للعنف والضرب من قبل جهات مجهولة الهوية.

مخيم الحسينية:

ذكر مراسل مجموعة العمل بأن أهالي مخيم الحسينية لا يزالون ممنوعون من العودة إلى مخيمهم منذ سيطرة الجيش النظامي على المخيم قبل حوالي الثلاثة أشهر، وتجد الإشارة أنه يسمح لبعض السكان بالدخول إلى المخيم لإخراج بعض الحاجيات منه بعد حصولهم على موافقة من قبل الجهات الأمنية السورية.

والجدير بالذكر أن المخيم شهد منذ عدّة أشهر اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي ومجموعات من الجيش الحر استمرّت لأيام وانتهت بسيطرة الجيش النظامي على المخيم بشكل كامل.

مخيم السبينة:

حالة من الانتظار والترقب يعيشها سكان مخيم السبينة الذين هجروا وطردوا من مخيمهم نتيجة تردي الأوضاع الأمنية في منطقة سبينة، إلا أن الأمل بالعودة إلى بيوتهم داعب مخيلتهم بعد الوعود التي أطلقها الجيش النظامي لهم بالعودة القريبة إلى المخيم وخاصة بعد سيطرته على منطقة سبينة ومن ضمنها المخيم منذ 7/11/2013، وبناءاً على ذلك يجدد أهالي المخيم مطالبتهم بعودتهم إلى مخيمهم.

تجمع حطين برزة:

يعاني سكان تجمع حطين في حي برزة بدمشق من أزمات معيشية خانقة خاصة بعد اضطرارهم للنزوح عنه بسبب سيطرة الجيش النظامي و عناصر اللجان الأمنية التابعة للجيش النظامي عليه، أما بالنسبة للوضع داخل التجمع فقد تعرضت بيوته للقصف والدمار والنهب بسبب موقعه الجغرافي القريب من حي برزة الذي تسيطر عليه مجموعات الجيش الحر و حيي البيادر وعش الورور التابعة للجيش النظامي.

يشار أن التجمع يقع إلى الشمال من مدينة دمشق ضمن بلدة برزة والتي أصبحت حالياً أحد ضواحي دمشق العاصمة على الطريق المؤدي إلى صيدنايا شمال دمشق، ويبعد عن مركز مدينة دمشق 6 كلم ويمتد على مساحة تبلغ حوالي 1000 م2.

مخيم جرمانا:

نقل مراسل مجموعة العمل نبأ نشوب حريق في مركز إيواء "عارة" المخصص للنازحين الفلسطينيين بمخيم جرمانا واحترق معظم الخيام الموجودة فيه، مما سبب حالة من الذعر والخوف بين أهالي المخيم.

من ناحية أخرى يشتكي سكان المخيم من أزمات اقتصادية حادة نتيجة غلاء الأسعار وانتشار البطالة بينهم وفقر الحال.

اعتقال:

اعتقال الشاب عبد الحليم الحاج أحد أبناء مخيم العائدين في حماة يوم 21/1/2014.

لبنان:

التقى وفد من المؤسسات الحقوقية والإنسانية نائب رئيس بعثة الصليب الأحمر الدولي في لبنان راوول بيتال.

ضم الوفد كلا ً من مدير مؤسسة "شاهد" محمود الحنفي، ومنسق عام لجنة المتابعة العليا للجان الأهلية محمد الشولي، ورئيس لجنة فلسطينيي سوريا في لبنان ابراهيم العلي.

وقد سلم الوفد الى السيد بيتال مذكرة موجهة لرئيس بعثة الصليب الأحمر الدولي في جنيف السيد بيتر مورير، تُطالب فيها بضرورة تدخل الصليب الأحمر الدولي بشكل مباشر لرفع الحصار عن مخيم اليرموك، وتحييده عما يجري من صراع داخل الأراضي السورية، والعمل على إدخال المساعدات الإغاثية والطبية الطارئة الى مخيم اليرموك بشكل خاص، والمخيمات الفلسطينية في سوريا عموماً.

كما سلّم الوفد الزائر مذكرة خاصة بالسيد راوول بيتال باعتباره نائب رئيس البعثة في لبنان، بدوره أوضح بيتال في سياق مناقشة الوفد لأوضاع الفلسطينيين في مخيمات سوريا بأن بعثة الصليب الأحمر الدولي تبذل قصارى جهدها لإدخال المساعدات الإنسانية الى مختلف المناطق في سوريا بما فيها المخيمات الفلسطينية، إلا أن المخاطر التي قد تلحق بفريق لجنة الصليب الأحمر الدولي هي التي تقف حائلاً دون التدخل بشكل سريع وفوري.

وقد وعد السيد بيتال بمضاعفة الجهود لإمكانية إيجاد حل إنساني لوضع اللاجئين في مخيم اليرموك، متمنياً أن يصل مؤتمر جنيف الى مقررات إيجابية تسهل ذلك في القريب العاجل.

عمل أهلي:

قامت لجنة فلسطينيي سورية في لبنان بالتعاون مع جمعية الإصلاح الخيرية بتوزيع ما يقارب 100 حصة غذائية بالإضافة لبعض مواد التنظيف على النازحين من سورية في مدينة صيدا اللبنانية.