طارق حمود: موقف "القيادة العامة"
من مأساة مخيم اليرموك "انعدام للحس الأخلاقي"
لندن: استنكر
طارق حمود، منسق "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية"، التصريحات التي
أطلقها مسؤول الجبهة الشعبية "القيادة العامة" حسام عرفات، والتي قلل
فيها من شأن مأساة مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في العاصمة السورية دمشق،
والتي أدت إلى وفاة نحو أربعين لاجئًا بسبب الجوع جراء الحصار المفروض عليه، إضافة
إلى مقتل نحو مائتين عن طريق القصف، معتبرها "انعدام للحس الأخلاقي". وقال
حمود، في تصريحات خاصة لـ "قدس برس": "إن حديث "القيادة
العامة" عن عدد قليل متضرر من حصار مخيم اليرموك هو اعتراف ضمني بمسؤولية
القيادة العامة المباشرة عن الحصار"، لافتًا النظر إلى أن "الأونروا
قالت في بيانات رسمية أن عدد المدنيين داخل المخيم يبلغ نحو عشرين ألفاً.
وحمّل
منسق "مجموعة العمل" مسؤولية حصار مخيم اليرموك للنظام السوري بشكل
مباشر و"أدواته الفلسطينية الوظيفية". وهي المجموعات التي تمارس
"بزنس التهريب" عبر المنافذ التي يسيطرون عليها، في مشهد هو الأكثر
دونية في تاريخ الفلسطينيين منذ النكبة"، على حد تعبيره.
وأضاف:
"الجبهة الشعبية "القيادة العامة" كانت مسؤولة ابتداءً عن توريط
مخيم اليرموك حين خالفت الإجماع الفلسطيني بتشكيل قوة مسلحة تحت مسمى "لجان
شعبية" في منتصف 2012 والتي اعتبرها الجميع "الوصفة السحرية لتوريط
الفلسطينيين" وهو ما كان فعلاً بعد أربعة أشهر من ممارسة كل أشكال التسلط على
أهالي اليرموك، سقط خلالها أكثر 200 شهيداً فقط من أهالي اليرموك، دون أن يخفى على
الرأي العام أن الجبهة مارست سلوكها تحت أجندات وظيفية بعيدة كل البعد عن مصالح
الشعب الفلسطيني"، حسب قوله.
قدس برس، 11/1/2014