القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الإثنين 13 كانون الثاني 2025

فلسطينيو سورية

عائلات فلسطينية تنتظر العودة إلى مخيم اليرموك بدمشق

عائلات فلسطينية تنتظر العودة إلى مخيم اليرموك بدمشق

دمشق - وكالات

تجمع عشرات الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال، اليوم الإثنين، على مدخل مخيم اليرموك في جنوب دمشق، آملين في العودة إلى منازلهم التي تركوها منذ أكثر من عام، إثر الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لخروج المسلحين، بحسب مصادر صحفية.

وكان مسؤول فلسطيني، أفاد أمس الأحد، عن توقيع اتفاق بين مسؤولين فلسطينيين وسوريين وممثلين عن الفصائل يقضي بخروج المسلحين من المخيم وعودة السكان، إلا أن هذا الاتفاق لم يبدأ تنفيذه بعد.

أبواب المخيم

وتجمعت العائلات في ساحة البطيخة، المدخل الشمالي للمخيم، حيث يقام حاجز للقوات النظامية ويتواجد مركز للشرطة، وجلس المنتظرون على العشب تحت أشعة شمس حارقة، فيما تفيأ بعض الأطفال ظلال الأشجار.

وقالت سيدة في الثلاثين من العمر، ترتدي جلبابا أسود اللون وتحمل صحنا ممتلئا بالبيض، "سمعت بالاتفاقية واتيت لأعود إلى المنزل بعدما اشتريت مؤونتي الغذائية، لكنهم (العناصر على مدخل المخيم) لم يسمحوا لي بالدخول بعد" بسبب عدم خروج المقاتلين.

وقالت أميرة "44 عاما" التي تعمل كمصففة شعر "خرجت من المخيم منذ سنتين وتبهدلنا كثيرا"، مؤكدة الإصرار "على البقاء على أبواب المخيم حتى نجمع كل العالم ونقوم باعتصام ولن نغادر حتى نعود إلى منزلنا".

ويعاني المخيم من نقص فادح في المواد الغذائية والأدوية، تسبب بحوالي مئتي وفاة. وتراجع عدد سكانه من 150 ألفا قبل اندلاع الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد في منتصف مارس 2011، إلى حوالي 18 ألفا.

وتم السبت توقيع اتفاق بين ممثلين للنظام ومنظمة التحرير الفلسطينية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وفصائل من المعارضة المسلحة، يقضي بخروج المقاتلين من المخيم "خلال ساعات".

ويشمل الاتفاق بنودا عدة، أبرزها انتشار المسلحين في محيط اليرموك وتسوية أوضاع من يرغب منهم، ورفع الحواجز وإزالة الأنقاض ودخول ورش الصيانة تمهيدا لعودة السكان، بحسب ما أفاد مدير الدائرة السياسية في منظمة التحرير في سوريا أنور عبد الهادي أمس.

اتفاق هش

إلا أن، جمعة العبد الله، عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة، وهي فصيل موال للنظام السوري، قال اليوم، إنه "كان من المفترض أن يتم التنفيذ منذ يوم البارحة (الأحد) إلا أن بعض الفصائل الممثلة بأكناف بيت المقدس لم توقع هذه المبادرة وهذا لا يدعونا للتفاؤل كثيرا (...) خاصة وأننا عقدنا مبادرة (سابقة) معهم وجرى الانقلاب عليها".

ويشير العبد الله بذلك، إلى الاتفاق الهش الذي تم التوصل إليه في فبراير ولم يصمد سوى أسابيع، وقضى بانسحاب غالبية مقاتلي المعارضة وبقاء المسلحين الفلسطينيين في المخيم.

وأتاح هذا الاتفاق، إدخال مساعدات غذائية وإجلاء مدنيين بينهم محتاجون لعلاج صحي.

إلا أن جزءا من المسلحين عاد بعد فترة، بسبب تذرع "جبهة النصرة" خصوصا بعدم التزام قوات النظام بتعهداتها فك الحصار بشكل كامل ودخول مساعدات كافية. وعادت الاشتباكات بتقطع إلى المحاور.

وقدر العبدالله عدد المسلحين المتواجدين حاليا داخل المخيم بالمئات.

وعلى رغم عدم البدء بتنفيذ الاتفاق، يعرب أبو فادي عن تفاؤله نظرا "لحدوث مصالحات في الكثير من المناطق"، في إشارة إلى اتفاقات بين النظام ومقاتلي المعارضة خلال الفترة الماضية في مناطق قرب دمشق.

وتؤكد أم شادي "40 عاما"، إصرارها على العودة إلى المخيم الذي أصابه دمار كبير.

وتقول، "انتظر أمام المخيم منذ يومين.. وسأعاود القدوم كل يوم حتى أعود إلى منزلي".