القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأربعاء 27 تشرين الثاني 2024

فلسطينيو سورية

عائلات فلسطينية سورية وصلت حديثاً إلى اسطنبول التركية تشكو باس الحال وسوء أوضاعها المعيشية

عائلات فلسطينية سورية وصلت حديثاً إلى اسطنبول التركية تشكو باس الحال وسوء أوضاعها المعيشية


الجمعة، 03 آب، 2018

أطلق عدد من اللاجئين الفلسطينيين السوريين الذين وصولوا مؤخراً إلى مدينة اسطنبول التركية نداء مناشدة عبر مجموعة العمل للمنظمات الإغاثية والسفارة ومنظمة التحرير الفلسطينية للعمل على التخفيف من معاناتهم الاقتصادية والمعيشية المزرية.

ووفقاً للعائلات أنهم وصولوا إلى تركيا منذ شهرين قادمين من شمال حلب بعد أن اضطروا للهجرة قسراً من جنوب دمشق بموجب المصالحات والاتفاقيات التي عقدت بين مجموعات المعارضة السورية المسلحة من جهة، والنظام السوري والروسي من جهة أخرى والتي أدت إلى تهجير أكثر من 5000 آلاف شخصاً بينهم مدنيين ونساء وأطفال.

وأشارت العائلات إلى أن عددهم يبلغ حوالي خمسين شخصاً اختاروا الإقامة بمدينة اسطنبول الأوربية إلا أنهم صدموا بغلاء المعيشة وعدم توفر فرص عمل لهم، منوهين أن المال الذي كان بحوزتهم قارب على النفاد وهم في حيرة من أمرهم في كيفية تدبر أمورهم المعيشية وتأمين قوت أطفالهم.

هذا ويعاني اللاجئون الفلسطينيون في تركيا من غياب كامل للمساعدات المقدمة من خلال الجهات الرسمية كالأونروا والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، ولا يحصلون على المساعدات إلا عبر التواصل الشخصي مع الجمعيات الخيرية التركية أو بعض الجمعيات السورية، علماً بأن الجمعيات السورية عموماً نشاطها في الغالب موجّه إلى السوريين فقط، وهناك جمعيات محدودة جداً تساعد الفلسطينيين خصوصاً، مثل الجمعية التركية للتضامن مع فلسطين (فيدار)، وبعض البلديات التركية بنحو محدود.

وتتسم تركيا بغلاء المعيشة مقارنةً بمستوى المعيشة للقادمين من سورية. لذلك، إن هناك فجوة عميقة بينهما، كذلك إن التدفق الضخم للسوريين إلى تركيا أدى إلى موجة ارتفاع في الأسعار وإيجارات المنازل، الأمر الذي فاقم المعاناة كثيراً وجعل العديد من العوائل تعيش على الفتات وتبحث عن فرصة عمل بأبخس الأثمان لتأمين الخبز فقط، أو تضطر إلى حرمان الأطفال من التعليم، بهدف تشغيلهم، أو لعدم القدرة على تسديد تكاليف الدراسة، فضلاً عن عدم قدرة العديد من العوائل على استئجار منازل للسكن، ما دفعهم إلى السكن التشاركي مع عوائل أخرى، أو السكن في محال تجارية أو أقبية لا تصلح للسكن البشري.