«عازف اليرموك» يفوز بجائزة «بيتهوفن» لحقوق الإنسان
الثلاثاء، 29 كانون الأول، 2015
فاز عازف البيانو الفلسطيني أيهم الأحمد
الذي اكتسب شهرة عالمية، بعدما تناقل رواد مواقع التواصل الإجتماعي شريط فيديو يظهره
وهو يعزف البيانو بين أنقاض "مخيم اليرموك" للاجئين الفلسطينيين في سورية،
بجائزة «بيتهوفن» الدولية لحقوق الإنسان الأسبوع الماضي.
ونقل موقع «الجزيرة» الناطق باللغة الإنكليزية
عن صحيفة «ديلي دوتش ويلي» الألمانية قولها إن الأحمد (27 سنة) الذي يقيم حالياً في
ألمانيا، حاز على جائزة «بيتهوفن» لحقوق الإنسان والسلام، ومحاربة الفقر، في حفلة أقيمت
في مدينة بون الألمانية الجمعة الماضي.
وانتشرت العام الماضي على مواقع التواصل
الاجتماعي مقاطع فيديو للشاب الفلسطيني وهو يعزف الحاناً قديمة على البيانو، فيما غنى
المقيميون في المخيم إلى جانبه في بعضها.
ودفع تدهور حال اللاجئين في المخيم جراء
الحرب السورية والحصار الذي فرضه عليه النظام السوري والمجموعات المسلحة التابعة له
ما تسبب بمجاعة حقيقية للمحاصرين داخله، ثم احتلال تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)
90 في المئة منه في نيسان (أبريل) الماضي، الأحمد إلى الهجرة، إذ استقل في أيلول (سبتمبر)
الماضي قارباً من تركيا إلى اليونان التي ذهب منها إلى ألمانيا. يذكر أن مقاتلي التنظيم
المتطرف أحرقوا بيانو العازف الفلسطيني بعد أيام قليلة من سيطرتهم على المخيم.
وقال الأحمد في حوار أجرته معه قناة «الجزيرة»
عبر برنامج «سكايب» بعدما بلغ جزيرة ليسبوس اليونانية إن "رحلة الهروب من اليرموك
كانت تجربة مأسوية»، مضيفاً: «احترق منزلي، واضطررت للمغادرة أنا وعائلتي، إذ لم يعد
المخيم مكاناً مناسباً لعزف الموسيقى، أتمنى أن أصل إلى مكان أفضل، حيث أتمكن من العزف
مرة أخرى».
ونقل موقع "الجزيرة" عن الناطق
باسم «وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين» (أونروا) كريس غانيس قوله
إن الوكالة لم تتمكن من دخول المخيم بعد سيطرة
التنظيم المتطرف عليه، موضحاً أنه «حتى قبل أن تسيطر داعش على اليرموك في الأول من
نيسان (أبريل) الماضي، وصف الأمين العام للأمم المتحدة المخيم بأنه مخيم الموت»، ومعرباً
عن تخوفه من"مواجهة المدنيين المحاصرين داخل المخيم انتهاكات بالغة».
يذكر أن «داعش» دخل المخيم في الأول من
نيسان الماضي، في وقت أشار ناشطون إلى أن «جبهة النصرة» أمنت دخوله من ناحية الحجر
الأسود، إلا أن «النصرة» نفت في بيان أصدرته في الرابع من الشهر ذاته أي علاقة لها
بسيطرة «داعش» على المخيم، مؤكدة حياديتها في المعركة الدائرة في المخيم بين التنظيم
وكتائب «أكناف بيت المقدس».
وكان «داعش» نشر فور دخوله قناصة على أبنية
المخيم، وأعلن أنه سيقتل أي شخص يتضامن مع «أكناف بيت المقدس»، ما صعب على قاطني المخيم
البالغ عددهم حوالى 18 ألف شخص، الخروج من المنازل لتأمين الطعام.
المصدر: الحياة