القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الجمعة 29 تشرين الثاني 2024

فلسطينيو سورية

عوائل فلسطينية من سورية تعيش أوضاعاً مأساوية بجنوب لبنان

عوائل فلسطينية من سورية تعيش أوضاعاً مأساوية بجنوب لبنان


الثلاثاء، 26 كانون الأول، 2017

قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، إن 40 عائلة فلسطينية مهجرة من سورية والقاطنة بمركز إيواء مدرسة روضة البهاء (في منطقة التعمير) التابعة لمؤسسة الحريري بمدينة صيدا، تعاني من أوضاع مزرية في كافة المستويات

وأكدت المجموعة في تقريرها اليومي على صفحتها الرسمية عبر "فيسبوك"، انتشار البطالة بينهم وعدم توفر موارد مالية وتجاهل المؤسسات الإغاثية والجمعيات الخيرية وعدم تقديم المساعدات لهم.

وقال أحد اللاجئين القاطنين في المركز، إن وجودهم في مركز روضة البهاء، خفف من معاناتهم الاقتصادية بشكل كبير، منوهًا إلى أنه لولا وجود المركز لكان هو وعائلة المكونة من زوجته وستة أطفال يبيتون في العراء.

وأكد اللاجئ أن حاله يشبه حال جميع الأسر الـ 40 التي تسكن في المركز.

من جانبه، قال أحد اللاجئين ويُدعى "أبو تحسين"، "إن جميع العائلات التي تقطن في مركز الإيواء هي في حالة فقر مدقع وعوز شديد، ولولا ذلك لما بقوا يوماً واحداً في المركز، خاصة في ظل التدهور والفلتان الأمني الذي يشهده مخيم عين الحلوة، مضيفاً نحن لا حول ولا قوة لنا، ننتظر أن تهدأ الأمور في سورية لنعود إلى منازلنا".

فيما أدلت مسنة تبلغ 88 عاماً بالقول: "أن هناك غرفة تأويها في مركز البهاء، فهي وحيدة لا معيل لها سوى الله، وتستطرد خلدة حديثها لقد وجدت يا بني مأوى لي في كبري ومن يعتني بي في محنتي وهذا فضل من الله".

من جانب أخر، حملت العائلات القاطنة بالمركز الفصائل والسفارة والسلطة الفلسطينية ووكالة الغوث "أونروا" مسؤولية مأساتهم ومعاناتهم، مطالبين تلك الجهات بتحمل مسؤولياتها اتجاههم وتأمين مسكن ومأوى يليق بالسكن البشري.

وحسب مجموعة العمل، فإن معاناة العائلات الموجودة داخل المركز، لا تختلف عن باقي أوضاع فلسطينيي سورية في مخيم عين الحلوة البالغ تعدادهم نحو 1523 عائلة، أو العائلات التي تقطن على امتداد الرقعة الجغرافية اللبنانية.

واستدركت المجموعة، "إلا أن معاناة تلك العائلات مضاعفة لأن جلهم من الأطفال والنساء والمسنين الذين لا معيل لهم إلا الله".

إلى ذلك، استهدفت قوات النظام السوري في شارع نسرين بحي التضامن الليلة الماضية، حي التضامن وشارع فلسطين في مخيم اليرموك بعدد من الصواريخ والرشاشات الثقيلة والمتوسطة.

وتزامن مع الاستهداف، قصف قوات النظام المتمركزة في حي القاعة بدمشق الأبنية السكنية في شارع 30 بمخيم اليرموك وحي الحجر الأسود.

وشهد اليرموك وحي التضامن تصاعداً حاداً في حدة الاشتباكات والقصف بعد شن عناصر تنظيم "داعش" يوم 11 كانون الأول/ديسمبر الجاري هجوماً مباغتاً على حاجز تابع لقوات النظام في حي نسرين، وسيطرتهم على عدد من كتل الأبنية في الحي.

من جانب آخر، يواصل النظام السوري اعتقال لاجئتين فلسطينيتين تتحفظ مجموعة العمل على اسميهما، أم وابنتها من سكان منطقة الذيابية بريف دمشق، منذ أربع سنوات بعد أن اعتقلهم عناصر حاجز المؤتمرات التابع للنظام السوري في منطقة الحسينية في شهر حزيران - 2013.

من جانبهم، طالب ذوو المعتقلتين من مجموعة العمل التكتم على أسماء المعتقلتين خوفاً على باقي أفراد العائلة المتواجدين حالياً في سورية.

يشار إلى أن مجموعة العمل تتلقى العديد من الرسائل والمعلومات عن المعتقلين الفلسطينيين، حيث تم توثيقها تباعاً على الرغم من صعوبات التوثيق في ظل استمرار النظام السوري بالتكتم على مصير المعتقلين وأسمائهم وأماكن اعتقالهم، ووثقت المجموعة حتى الآن (1644) معتقلاً فلسطينياً في سجون النظام السوري منهم (106) معتقلة.

وفي سياق آخر، غرق أمس الأول قارب يحمل عشرات المهاجرين قبالة السواحل التركية، ووفقاً لناشطين قضت طفلة من سورية وتم إنقاذ جميع المهاجرين من قبل خفر السواحل التركية.

وأضاف الناشطون أن القارب كان يحمل قرابة 80 شخص وكان وضعهم سيئ جداً، وأن بعض الاطفال حصل معهم اختناق بسبب العدد، وتم توجيه عدة مناشدات لخفر السواحل قبل إنقاذهم.

يشار إلى أن آلاف اللاجئين الفلسطينيين ينتظرون الفرصة المناسبة للوصول إلى أوروبا هرباً من الحرب الدائرة في سورية وانهاء معاناة نزوحهم في دول الجوار السوري، فيما وثقت مجموعة العمل (50) لاجئاً فلسطينياً سورياً قضوا غرقاً خلال محاولتهم الوصول للدول الأوروبية.