فصل
الشتاء وتقليصات الأونروا يزيدان من معاناة فلسطينيي سورية في لبنان
يعاني اللاجئون الفلسطينيون المهجرون من سورية إلى لبنان
من أوضاع حياتية واقتصادية واجتماعية صعبة جداً، وتزداد صعوبة هذه المعاناة في فصل
الشتاء، الذي يعد من أكثر فصول السنة التي تبرز فيها مشاكل اللاجئين خاصة المتعلقة
بتحصيل الغذاء والمسكن والملبس والتدفئة، يأتي ذلك في ظل قطع المساعدات الشتوية
ومساعدات بدل الإيواء 100 $ التي تقدمها الأونروا عن فلسطينيي سورية، وبدورها قامت
لجنة فلسطينيي سورية في لبنان بزيارة ميدانية لمنطقة حوش الحريمي بالبقاع الغربي،
التي يقطنها سبع عائلات فلسطينية سورية، وخلال الجولة زار منزل المسن ش- م 70
عاماً من مواليد طبريا للاطلاع على أوضاعه المعيشية ومد يد العون والمساعدة له بعد
أن علم وفد اللجنة بأن الغرفة التي يقطنها نشب فيها حريق أدى إلى حرق كافة
محتوياتها، كما زار أعضاء اللجنة منزل اللاجئة الفلسطينية سهير الناطور التي تسكن
في منطقة جب الفرح في البقاع الغربي حيث تحدثت عن معاناتها وما تكابده من عناء
ومشقة في الحصول على لقمة العيش في ظل فقدان زوجها الذي لا تعرف شيء عن مصيره بعد
أن فُقد في سورية نتيجة الصراع القائم فيها، ومن جهتها طالبت العائلات الفلسطينية
السورية بتسليط الضوء على مأساتهم، بغية نقل معاناتهم ومعاناة فلسطينيي سورية،
وإيصالها لأصحاب القرار والجهات المعنية خاصة منها وكالة الأونروا ومنظمة التحرير
والفصائل الفلسطينية المتواجدة في لبنان والجمعيات والهيئات الإغاثية.
إلى ذلك لا تزال الحكومة اللبنانية تمنع دخول أي لاجئ
فلسطيني سوري إلى أراضيها إلا في ظروف استثنائية للغاية”، يشار أن أعداد اللاجئين
الفلسطينيين اللاجئين من سورية إلى لبنان يُقدر بحوالي 45 ألف لاجئ فلسطيني.
المصدر: مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية