فلسطينيو درعا يشتكون سوء معاملة موظفي الأونروا لهم
لندن، الإثنين 10-3-2014
- قصف يستهدف مخيمي اليرموك وخان الشيح.
- دمار هائل في منازل المدنيين بمخيم حندرات في حلب.
- استمرار الحصار على مخيم اليرموك.
- فلسطيني قضى أول أمس في حلب.
الأونروا – درعا
تلقت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية رسالة من اللاجئ (ب،م) تروي
معاناته مع مكتب الأونروا في درعا والمعني بتقديم المساعدات المالية الطارئة
للاجئين الفلسطينيين هناك في ظل الأحداث الدامية التي تتعرض لها مخيماتهم
وتجمعاتهم، وفي مضمون الرسالة يروي مرسلها معاناته من أجل الوصول من منطقة جلين
الواقعة غرب مدينة درعا على بعد (18كم) إلى مكتب الأونروا في قلب المدينة القريب
من أطراف المخيم الفلسطيني، وما يكابده من عناء الوصول وتكاليف المواصلات فضلاً عن
الصعوبات الإجرائية على الحواجز التي يقيمها النظام، إلا أن الرسالة ركزت على سوء
معاملة موظفي مكتب الأونروا الذين لايكترثون بالعادة لأي معاناة للمراجعين، فضلاً
عن الأسلوب الفظ في التعامل معهم.
مراسل مجموعة العمل في درعا قام بتحقيق صحفي سريع حول هذه الشكوى ووجد
تطابق في عدة شهادات من اللاجئين الفلسطينيين في المحافظة فيما يتعلق بسلوك وأسلوب
الموظفين في التعامل مع المراجعين، إذ تقول (و،ب) أنها راجعت المكتب ثلاثة مرات من
أجل استلام المساعدة المالية المقدرة بـ6000 ل.س لكنها عادت بخيبة أمل بعد أن
أنفقت تقريباً المبلغ نفسه كمواصلات، وروت المرأة ذات الأطفال السبعة قصتها مع
موظفة تدعى (ع،ف) في مكتب الأنروا الرئيسي بدرعا بالقول أن الحالة النفسية الناجمة
عن الوضع الراهن للناس يتطلب معاملة إنسانية حسنة، وهو ما لم يجدوه في مكتب
الأونروا وموظفيه الذين لايكفون عن النفور والصراخ بوجه المراجعين، بل وصل الأمر
بإحدى الموظفات لرمي الأوراق في وجه أحد المراجعين بعد وصلة من الصراخ والإهانات،
وكأنهم عبيد على حد وصفها.
أما الشاب (م،خ) فقد أكد أنه تعرض لموقف مماثل من ذات الموظفة، وأنه يفضل
أن يتخلى عن المساعدة المالية بمقابل أن لاتهان كرامته على حد تعبيره، وتابع (م،خ)
قوله أن موظفي الوكالة ينبغي أن يشعروا بمأساة الناس وأن يعاملوهم بأسلوب حسن، فمن
جهة هم أبناء هذا الشعب، ومن جهة أخرى هم أعلم الناس بقسوة الأوضاع على الناس.
وقد طرح مراسل المجموعة سؤاله على الحاجة (ت،ع) لماذا لا تتقدمون بشكوى
للمسؤولين عن مكتب الأونروا حول هذا الوضع؟ فقالت أن الشكوى وصلت أكثر من مرة ولم
تثمر، وتابعت أن البعض قرر أن يقدم شكوى للمكتب الرئيسي بدمشق لكن الأمر ليس بهذه
السهولة، فالذهاب لدمشق لم يعد بالسهولة التي كان عليها الوضع قبل الأحداث، كما
قالت أن للناس تخوفات كثيرة لم تفصح عنها، وقالت الحاجة (ت،ع) أن موظفة أخرى تدعى
(و،..) - قالت أنها لاتتذكر غير اسمها الأول - كانت في غاية القسوة والفظاظة مع
المراجعين، وأنها لاتوقر كبيراً ولا تراعي صغيراً، فيما أكدت أن موظفة اسمها
(وسام) كانت في غاية الرقة واللطافة معها ومع المراجعين الآخرين، وأنها كانت تنفر
من فعل زملائها، لكنها غير قادرة على فعل شيء، إذ أن معاملات المراجعين بخصوص
المساعدات ليس من اختصاصها، وختمت الحاجة (ت،ع) أن الحالة ليست عامة، وأن عدداً من
الموظفين يعاملوننا بلطف، إلا أن الوضع في هذا المكتب لايطاق كما قالت.
وقد أشار جميع من التقاهم مراسل المجموعة أن عملية توزيع المساعدات
المالية في المحافظة تفتقر للشفافية، وهي غامضة وغير واضحة في غالب الأحيان من
ناحية الإعلان والآليات، إذ يبقى بعض المراجعين أياماً مابين البنك ومكتب
الأونروا، وكل طرف يتنصل من المسؤولية بعد أن يلقيها على الطرف الآخر، وهو ما
انتهى في بعض الحالات لفقدان الحق بالحصول على المساعدة بحجة انتهاء المدة المحددة
للتسليم.
هذا وتؤكد المجموعة أنها لم تتمكن من اللقاء بأيٍ من مسؤولي الأونروا في
المحافظة أو في دمشق نظراً لصعوبة الظروف الأمنية والإجرائية في البلاد، وبالتالي
لم تتمكن المجموعة من نقل وجهة النظر الرسمية تجاه هذه الشكاوى، والتي لن تتردد
المجموعة بنقلها ونشرها في حال توفرت، ولذا فإن المجموعة تهيب بالمسؤولين في
الوكالة الذين حالت ظروف البلد من الالتقاء بهم أن يتم النظر في هذه الشكاوى التي
لم يكن من بدٍ من نشرها كي تصل مسامعهم.
مخيم جرمانا
حالة من الهدوء النسبي تسود أرجاء مخيم جرمانا، في حين يعاني سكانه من
أزمات اقتصادية خاصة مع غلاء الأسعار وانتشار البطالة، ويذكر أن المخيم يستقبل
العشرات من العائلات الفلسطينية التي نزحت من مخيماتها بسبب القصف والحصار عليها.
مخيم اليرموك
تعرض مخيم اليرموك للقصف يوم أمس حيث سقطت قذيف في محيط الشارع الرئيسي
في المخيم بالقرب من مخبز حمدان، مما أدى إلى إصابة شاب بجراح طفيفة، فيما لا يزال
الحصار المشدد مفروض على المخيم حيث يمنع إدخال المواد الغذائية والطبية إلى داخل
المخيم، كما يمنع الأهالي من الدخول والخروج عبر حواجز الجيش النظامي ومجموعات
الجبهة الشعبية – القيادة العامة ويذكر أنهما يفرضان الحصار المشدد على المخيم منذ
أكثر من ثمانية أشهر.
مخيم خان الشيح
استهدف مخيم خان الشيح بعدد من القذائف يوم أمس، حيث سقطت القذائف في
محيط جامع الرضا مما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات، في حين تستمر معاناة الأهالي
بسبب الإغلاق المتكرر للطرق الواصلة بين المخيم ومركز المدينة مما يتسبب بفقدان
العديد من المواد التموينية من أسواق المخيم وارتفاع أسعار باقي الأصناف.
مخيم حندرات – حلب
شهد مخيم حندرات في الأيام الماضية أعمال قصف عنيفة أدت إلى نزوح ما تبقى
من الأهالي عنه، حيث نزحت معظم العائلات المتبقية نحو الحدود التركية، ومن جانب
آخر نشر ناشطون العديد من الصور التي تظهر الدمار الهائل في منازل المخيم نتيجة
القصف المتكرر الذي استهدفه بالبراميل المتفجرة.
من القصف بالبراميل المتفجرة الذي استهدق مخيم حندرات
ضحايا
قضى أول أمس "محمود جمامسه" من أبناء مخيم النيرب وذلك إثر
إشتباكات في محيط مدينة حلب، ويشار أنه أحد أعضاء لواء القدس المقرب من الجيش
النظامي.
الأنروا – لبنان
دعت وكالة الاونروا في لبنان جميع اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من
سوريا إلى لبنان، الذين دوّنوا معلوماتهم بين 31 كانون الثاني و28 شباط 2014،
والنازحين الذين لم يتمكنوا من استلام بطاقاتهم في شهر كانون الثاني الماضي للتوجه
الى مكاتبها في مناطقهم لإستلام بطاقات الصراف الآلي الخاصة بهم, وذلك من 10وحتى
12 آذار من الساعة 8 صباحاً حتى 2 ظهراً، هذا وقد نوهت الأونروا أن كل من لا يستلم
بطاقاته في الموعد المحدد, لن يستفيد من المساعدة المقدمة منها لاحقاً.
لجان عمل أهلي
قامت الهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني يوم أمس بإرسال شاحنة
مساعدات غذائية للاجئين الفلسطينيين السوريين النازحين إلى منطقتي خربة الشياب
والمطلة القريبتين من محافظة السويداء.