فلسطينيو سوريا في البقاع يستنشقون السموم طلبا
للدفء.. والأونروا غائبة
الجمعة، 14 كانون الأول، 2018
ببقايا البلاستيك والإسفنج والفلين يواجه اللاجئون
الفلسطينيون النازحون من سوريا إلى البقاع في لبنان برد الشتاء.. في المحافظة الأبرد
يعاني حوالى 5 آلاف لاجئ فلسطيني من قساوة الشتاء بسبب تأخر وكالة "الأونروا"
في تقديم المعونات الشتوية المالية المخصصة لشراء مادة المازوت وتشغيل وسائل التدفئة.
هذا التأخير دفع عددا من النازحين إلى البحث عن
بديل يقيهم بردا قارسا ينخر العظام.. فلم يجدوا، في ظل ماديتهم الضيقة، أوفر من إحراق
بقايا صناديق البلاستيك وقطع الإسفنج والفلّين والنايلون التي تنبعث منها روائح كريهة
وغازات سامة يسبب استنشاقها حالات اختناق لبعض اللاجئين وأمراض تنفسية عند الأطفال..
وإزاء تجاهل وكالة "الأونروا" لهذه المعاناة،
يعتصم النازحون الفلسطينيون في مكتبها في تعلبايا لليوم الثالث على التوالي للمطالبة
بحقهم في الحصول على المساعدات المخصصة لتأمين وسائل التدفئة، حتى لو اضطر الأمر إلى
الاقتراض مبدئيا من صندوق الطوارئ أو صندوق التوفير في الوكالة.
ويقول الأهالي إن الوضع الإنساني صعب ولا يحتمل
التأجيل ساعة واحدة، فهناك أطفال وكبار سن ومرضى لا تقوى أجسادهم على تحمل تدني درجات
الحرارة خاصة في ساعات الليل وما يصاحبها من عواصف وأمطار، إضافة لما تسببه البدائل
السيئة من أضرار جسيمة على الصحة، ولا سيما لدى الأطفال وكبار السن والنساء الحوامل.