فلسطينيو سورية
المنسيون في تايلاند صرخاتنا ومناشداتنا ذهبت أدراج الرياح
الخميس، 28
شباط، 2019
عبر اللاجئون الفلسطينيون
السوريون المتواجدون في مملكة تايلند عن غضبهم وسخطهم من تجاهل صرخاتهم ونداءاتهم التي
ناشدوا فيها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والمؤسسات الدولية وحقوق الإنسان والمجتمع
المدني للتدخل من أجل وضع حد لمأساتهم ومعاناتهم والافراج عن المعتقلين في السجون التايلندية.
منوهين إلى أن تلك المناشدات ذهبت أدراج الرياح،
وأنهم أصبحوا يعيشون حالة من الرعب والخوف
والترقب من مداهمة الشرطة التايلندية مكان اقامتهم واعتقالهم، وزجهم بسجونها والتهديد
بترحيلهم بتهمة "أنهم لاجئون" أو لانتهاء مدة تأشيراتهم أو إقامتهم، مما
أثر على أوضاعهم الاقتصادية والنفسية وجعلهم حبيسي منازلهم.
هذا ويعاني فلسطينيو
سوريا في تايلند من ظروف غاية في السوء نتيجة عدم معاملة الحكومة التايلندية لهم على
أنهم لاجئين فارين من الحرب، بل كخارجين عن القانون في حال خالفوا قوانينها، هذا الأمر
جعل الكثيرين منهم عرضة للاعتقال والسجن .
وكان اللاجئين
الفلسطينيين أطلقوا العديد من المناشدات للمنظمات الإنسانية طالبوا فيها التدخل لدى
السلطات التايلاندية للإفراج عن العائلات الفلسطينية من "أطفال ونساء ورجال" المعتقلين في
سجن IDC، وتسوية أوضاعهم القانونية لحين قبول توطينهم في إحدى الدول التي
تحترم إنسانيتهم إلى أن يعود إلى وطنهم فلسطين.
الجدير بالتنويه
أن عدد عائلات اللاجئين الفلسطينيين المتواجدين في تايلند، يبلغ ما يقارب 179 عائلة،
بينهم حوالي 50 أسرة فلسطينية سورية، و65 امرأة، و110 أطفال، إضافة إلى وجود عدد ليس
بالقليل من كبار السن، يعاني الكثير منهم أمراض القلب والسكر والضغط، ويحتاجون إلى
المتابعة الطبية المستمرة.