فلسطينيو سورية في البقاع اللبناني.. بين مطرقة الجبال وسندان الإهمال
الأربعاء، 20 كانون الثاني، 2016
تعاني العائلات الفلسطينية النازحة من سورية إلى جبال البقاع اللبناني،
أوضاعا معيشية صعبة من حيث طبيعة المكان الجبلية الوعرة والباردة، والإهمال من
وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، والحكومة اللبنانية،
ومنظمة التحرير والفصائل والمؤسسات الفلسطينية.
ويعيش قرابة (2060) عائلة في منطقة البقاع الممتدة بين سلسلة جبال لبنان
الشرقية والغربية، حيث يعانون أزمة حقيقية من حيث طبيعة المكان الجبلية وظروف
المناخ الباردة شتاء والحارة صيفا، حيث يجبر اللاجئون على السكن في هذه المناطق
الوعرة بسبب انخفاض أسعار إيجارات المنازل مقارنة بالمناطق في المدن اللبنانية،
حيث يصل إيجار المنزل هنا إلى 150 دولار، وفي المخيمات الفلسطينية يزيد عن 300
دولار.
كذلك يعاني اللاجئون الفلسطينيون من قلة المياه وصعوبة الحصول عليها، حيث
يجبرون على التنقل لمسافات بعيدة ليحصلوا على المياه، فضلا عن ارتفاع أسعار
الكهرباء، ما دفع بالأهالي إلى الاستغناء عن الكهرباء والعودة إلى الطرق البدائية
في الإنارة وطهي الطعام وحتى التدفئة.
ويعاني سكان هذه المنطقة من النقص الحاد في مواد التدفئة (المازوت)؛ وذلك
نظرا لارتفاع أسعارها، مقارنة بعدم توفر فرص العمل وانخفاض الأجرة في حال توفر
العمل بحيث لا يستطيع اللاجئ الفلسطيني في البقاع خصوصا ولبنان عموما تأمين
مستلزمات الحياة الأساسية.
كما لا تتوفر سيارات لنقل المرضى من البقاع إلى المدن اللبنانية، ما يزيد من
معاناة اللاجئين خاصة في حالات الضرورة مثل المرض وحالات الإسعاف، علاوة عن ارتفاع
أجرة النقل والعلاج، في حين تقدم الأونروا مساعدات مالية بالكاد تسد حاجة اللاجئين
المعيشية.