القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

فلسطينيو سورية

فلسطينيو سورية يخرجون بمظاهرات ضد الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي

فلسطينيو سورية يخرجون بمظاهرات ضد الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي

الجمعة، 8 كانون الأول، 2017

خرج الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين في سورية ولبنان بمظاهرات واعتصامات للتنديد بقرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة للمحتل الإسرائيلي، حيث شهدت المخيمات الفلسطينية في لبنان مشاركة فعالة من النازحين الفلسطينيين من سورية.

وفي جنوب دمشق، خرج أبناء مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين والمتواجدين في بلدة يلدا وطلاب مدرسة الجرمق البديلة وكادرها التدريسي بتظاهرة رداً على قرار ترامب ونقل سفارة بلاده إلى القدس.

وعبر المتظاهرون عن غضبهم من تلك الخطوة، واعتبروها خطوة عدائية تستهدف الحقوق الفلسطينية، وتمس بأهم الثوابت الفلسطينية وهي القدس عاصمة فلسطين.

إلى ذلك طالب المتظاهرون الولايات المتحدة الأمريكية التراجع عن ذلك القرار، كما طالبوا جميع الحكومات العربية والإسلامية والمؤسسات الدولية بضرورة التحرك العاجل للضغط على الإدارة الأمريكية حتى تتراجع عن قرارها الأخير.

وفي شمال سورية، نظمت هيئة فلسطينيي سورية للإغاثة والتنمية مظاهرة واعتصام وسط اعزاز في ريف حلب الشمالي، تنديداً بالقرار، وتخلل الاعتصام كلمات لناشطين من سورية وفلسطين.

وحمل المتظاهرون خلالها شعارات "من اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل لن يكون ناصراً لثورتنا" "القدس عاصمة فلسطين" "قضية فلسطين وسورية قضية حرية وكرامة"

يذكر أن المئات من العوائل الفلسطينية كانت قد نزحت إلى الشمال السوري، خوفاً من أعمال القصف والحصار التي طالت مخيماتها في سورية، أو أجبروا على الهجرة كما حدث في مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق.

وفي سياق آخر، أفاد مراسل مجموعة العمل جنوب دمشق، أن قائد أكناف بيت المقدس " أبو أحمد المشير" نجا من محاولة اغتيال استهدفته اليوم بعبوة ناسفة بالقرب من مقر إقامته في بلدة ببيلا جنوب دمشق.

ووفقاً لمراسلنا، فأن عبوتين ناسفتين مجهزتين للانفجار عن بعد عبر الهاتف، زرعتا أسفل سيارة "أبو أحمد المشير"، انفجرت إحداهما والأخرى تم تفكيكها، مما أدى إلى إصابتين، أحدهما طفل أصيب في أذنه.

الجدير ذكره أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض لها فلسطينيون لمحاولات اغتيال جنوب دمشق، حيث تعرض الناشط الفلسطيني "عبد الله الخطيب"، لمحاولة اغتياله بالرصاص على يد مجهولين قرب منزله في بلدة يلدا.

إلى ذلك، تشير الإحصاءات الموثقة لدى مجموعة العمل من اجل فلسطينيي سورية إلى أن عدد المعتقلين الفلسطينيين السوريين في السجون وأفرع الأمن السورية بلغ (1643) معتقلاً بينهم (106) من الإناث.

فيما يؤكد فريق الرصد والتوثيق في المجموعة أن عدد المعتقلين الحقيقي هو أكبر من ذلك، حيث أن الرقم المعلن هو فقط لمن تمكنت المجموعة توثيق اعتقالهم، حيث يصعب معرف الرقم الحقيقي في ظل تكتم أفرع الأمن عن أسماء المعتقلين لديها.

وتجدد مجموعة مطالبتها النظام السوري بإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين لديه، والكشف عن مصير المفقودين منهم، والالتزام بكافة الأعراف والمواثيق الدولية فيما يتعلق بمنع الإخفاء القسري.

ومن جانب آخر لمعاناة الفلسطينيين في سورية، حيث يعاني اللاجئون الفلسطينيون جنوبها من أزمات معيشية خانقة، وعلى رأسها غلاء أسعار المواد وأزمة الوقود، ولاسيما بعد اشتداد الأمطار والصقيع في ظل الأجواء الشتوية الباردة.

ووفقاً لمراسل مجموعة العمل جنوب سورية، فأن اللاجئين في مخيم درعا وبلدة المزيريب في ريف درعا الغربي يشكون من أسعار الوقود المرتفعة، حيث بلغ سعر اللتر الواحد من مادة المازوت 400 ليرة سورية.

إضافة إلى استغلال التجار لمادة الغاز والتي بلغ سعر الأسطوانة الواحدة 9500 ليرة سوري، أما عن سعر الحطب فسعر الطن الواحد بلغ 100 ألف ليرة سورية.

علاوة على ذلك، يرافق تلك الأزمات تعرض مخيم درعا والمزيريب وغيرها من المناطق للقصف، ما أدى إلى قضاء المئات إضافة إلى تدمير أكثر من 80% من منازل المخيم وبنيته التحتية، وتهجير معظم سكانه إلى أماكن مختلفة سواء داخل سوريا أو خارجها.

تأتي تلك الأزمات في ظل غياب المساعدات وغياب عمل الأونروا، وانعدام الموارد المالية وغياب الدعم والدخل المناسب لتلبية حاجات اللاجئين الفلسطينيين الأساسية.