القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الإثنين 25 تشرين الثاني 2024

فلسطينيو سورية

فلسطينيّو سورية للأمم المتحدة في بيروت: نريد الهجرة

فلسطينيّو سورية للأمم المتحدة في بيروت: نريد الهجرة


الأربعاء، 01 كانون الثاني، 2020

نفّذت "الهيئة الشبابية لفلسطينيّي سورية" اعتصاماً، أول أمس الإثنين، أمام مقر مفوضية شؤون اللاجئين التابعة لمنظمة الأمم المتحدة في بيروت، وتمّ تسليم مذكرة باللغتين العربية والإنكليزية وقعتها العائلات اللاجئة إلى أحد مسؤولي المفوضية.

وتضمّنت المذكرة دعوة المفوضية إلى "تحمّل مسؤوليتها القانونية وتفعيل بند الحماية من اتفاقية اللاجئين الصادرة في 1951، والتي تنصّ على أنه "في حال توقفت الحماية أو الإغاثة يصبح اللاجئون تحت رعاية المفوضية"، لا سيّما أنّ لجنة الأمم المتحدة المسؤولة عن حمايتهم متوقفة عن العمل، ووكالة "أونروا" منوطة فقط بحالات الإغاثة، في حين لم يصدر أيّ ردّ رسمي حول وضعهم القانوني في لبنان.

وحمل المعتصمون لافتات كُتب عليها "نريد الحماية الدولية"، و"نطلب لأطفالنا الأمان والعيش بسلام"، و"نريد العيش بكرامة"، و"سبعون عاماً من المحن. لا إقامة. لا عمل. لا وطن"، وهتفوا: "ما فيش حدا حاسس فينا. الكل بيلعب فينا. تعبنا يا بلدنا. اسمعوا صرختنا".

وأكد المنسّق العام للهيئة معاوية أبو حميدة، لـ"العربي الجديد"، أنّ "اللاجئين الفلسطينيين من سورية هم المكوّن الأضعف في لبنان، ومعاناتهم أمرّ من معاناة اللاجئين السوريين، ومن اللاجئين الفلسطينيين، كونهم يفتقدون إلى الإقامات القانونية، والحماية الدولية التي تشمل إعادة توطينهم في بلدٍ ثالث. جئنا نطالب بحقنا المشروع بعدما رفضت (أونروا) الرد على مطلب الحماية كنوع من الضغط لتعيدنا إلى سورية عوضا عن الهجرة".

ولفت أبو حميدة إلى أنّ "نسبة اللاجئين الفلسطينيين من سورية الذين لا يملكون أوراقا ثبوتية تتجاوز 40 في المائة، كما أننا لا نتمتّع بأي حق مدني، ولا يمكننا العمل في لبنان، ويتم منحنا إقامة سائح، وليس لاجئ، ولا يمكننا السفر عبر الوثيقة السورية التي نحملها. الأفق مسدود أمامنا، فنحن لاجئون للمرة الثانية، ونعاني اللجوء منذ 72 عاماً، وهناك أجيالٌ عدة ولدت وماتت في ظل اللجوء".

وقالت اللاجئة جميلة ياسين موسى لـ"العربي الجديد": "مطلبنا الهجرة. لا نريد العيش في لبنان، ولا الرجوع إلى سورية. زوجي توفي قبل 16 سنة، وأرعى أولادي الأربعة، وأحدهم يعاني من جلطة في قدمه، كما يسكن معي شقيقي، وأستدين شهريا حتى أدفع قيمة الإيجار في مخيم صبرا".

وقال اللاجئ أحمد محمد لـ"العربي الجديد": "بدنا (نريد) الهجرة، ما بدنا حلول مؤقتة. زوجتي فقدت نظرها خلال الأحداث في سورية، وابني البكر فقد كليته بسبب إصابة، وابني الثاني يعاني من مرض في الرئة. كل ما أسعى إليه هو الهجرة لعلاجهم، والعيش بكرامة، فهنا لا شغل، ولا علاج يُذكر من أونروا أو المفوضية، وبعض الأدوية التي حصلنا عليها كانت منتهية الصلاحية".

وسبق أن نفذت الهيئة الشبابية لفلسطينيّي سورية اعتصاما مطلع ديسمبر/كانون الأول أمام مقر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيّين (أونروا) في بيروت، للغرض نفسه.