القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

فلسطينيو سورية

قتلى وجرحى في مواجهات عنيفة بين داعش وفتح الشام في مخيم اليرموك وتدهور الأوضاع الإنسانية فيه

قتلى وجرحى في مواجهات عنيفة بين داعش وفتح الشام في مخيم اليرموك وتدهور الأوضاع الإنسانية فيه

الجمعة، 28 نيسان، 2017

نقلت مصادر ميدانية من مخيم اليرموك المحاصر جنوب دمشق قولها أن عشرات القتلى والجرحى سقطوا في صفوف تنظيم داعش وهيئة فتح الشام بعد اشتباكات عنيفة جرت منذ ليل أمس، وأدت إلى اندلاع حرائق ضخمة في تلك المنطقة.

وأوردت المصادر أعداد القتلى والجرحى بين الطرفين، مؤكدة سقوط 20 قتيلاً و40 جريحاً في صفوف تنظيم الدولة داعش، وقتيل و3 جرحى من هيثة تحرير الشام في مخيم اليرموك المحاصر.

وأشارت إلى أن اشتباكات عنيفة بدأت تتصاعد وتيرتها منذ ليل الأربعاء – الخميس في مخيم اليرموك جنوب العاصمة السورية دمشق، بين تنظيم الدولة "داعش" و"هيئة تحرير الشام"، حيث شن التنظيم هجوماً واسعاً على كافة محاور الاشتباك مع فتح الشام.

ونشرت وكالة أعماق التابعة لداعش بياناً حول مجريات أحداث يوم أمس في مخيم اليرموك، وجاء فيه "أن الهجوم يأتي كمحاولة استباقية لإنهاء وجود "فتح الشام” التي تنوي تسليم مواقعها في المخيم للنظام السوري والخروج لمناطق سيطرة الفصائل في إدلب".

ووفق بيان الوكالة "جرى الهجوم على 3 محاور هي شارع 15 وحيفا والشهداء، كما شارك في المعركة 4 "انغماسيين"، حيث اقتحم مقاتلون يستقلون عربة مصفحة 3 مبان يتحصن فيها مسلحو "تحرير الشام" وقتلوا 4 منهم في محور الـ 15".

وأضافت الوكالة "أن انغماسيين دخلا من طريق شارع 30 يستقلان دراجة مفخخة فجراها عن بعد، وتابعا الهجوم إلى أن فجرا سترتيهما الناسفتين على تجمع للمسلحين".

فيما أكد التنظيم "سيطرة مجموعة من مقاتلي الدولة على كتلتين من الأبنية في شارع حيفا، واقتحم انغماسيان موقعا في شارع الشهداء، حيث فجر أحدهما سترته، ولم يُعرف إن كان الآخر قد فجر سترته أو قُتل خلال المواجهات".

فيما أكد مراسل مجموعة العمل أن تنظيم داعش يحشد عناصره على خطوط التماس مع هيئة تحرير الشام، وتسود توقعات بأن التنظيم سيعلن معركة شرسة ضد الهيئة في الساعات القادمة لكسب أكبر مساحة من مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام.

وأكد المراسل إلى أن جميع الحارات والشوارع التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام في مرمى نيران قناصين داعش الذين يطلقون النار على أي شيء متحرك، منوهاً إلى أن وضع المدنيين في تلك المنطقة غاية في السوء نتيجة الاشتباكات المستمرة والحصار الخانق الذي يفرضه تنظيم "داعش" عليهم، والذي يمنع بموجبه إدخال المواد الغذائية والأدوية.

إلى ذلك قصفت قوات النظام المتمركزة أول مخيم اليرموك، مواقع تنظيم داعش وهيئة تحرير الشام في مخيم اليرموك بقذائف صاروخية، أسفرت بحسب إحدى صفحات موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) المؤيدة للنظام عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، وألحقت دماراً هائلاً مكان سقوطها.

على المستوى الإنساني، قال مراسلنا أن حالة خوف وذعر كبيرة بين المدنيين المحاصرين في منطقة هيئة تحرير الشام بسبب المعارك العنيفة، منوهاً إلى أنه لم يستطع أي محاصر منهم الخروج من المنطقة خوفاً من الرصاص والقناصة.

وبدورهم قال ناشطون أن بيوت وحارات مخيم اليرموك تتدمر أمام أعين الجميع دون أن يكونوا قادرين على فعل اي شيء، وطالب الناشطون من جميع ألأطراف وقف القتال والاشتباكات والقصف على المخيم، والعمل على انقاذ من تبقى من المدنيين وإيجاد حل لمعاناتهم المستمرة.

في غضون ذلك أفاد مراسل مجموعة العمل أن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" أنذر أمس الأول سكان شارع المدارس وحاراتها في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة دمشق بإخلاء منازلهم، والتوجه إلى منطقة حي التقدم، بهدف اسكان عناصر داعش وعائلاتهم بدلاً عن أصحاب المنازل.

وأشارإلى أن تنظيم "داعش" قام بإخلاء عدة مناطق داخل المخيم، في محاولة منه حصر التجمعات السكانية للمدنيين في حارات التقدم والمنطقة التي تقع في محيطها.

وبدورهم اعتبر عدد من الناشطين أن سياسة "داعش" الممنهجة في اجبار المدنيين داخل اليرموك على إخلاء منازلهم تندرج في إطار التغيير الديموغرافي الذي يتبعه التنظيم منذ فترة طويلة، كما طالب الناشطون تنظيم الدولة بالكف عن ممارساته وانتهاكاته بحق المدنيين العزل في مخيم اليرموك، مشددين على أن هذه التصرفات لا تمت للدين بصلة.

وكان تنظيم الدولة قد قام أكثر من مرة بإخراج المدنيين من بيوتهم، ففي يوم 4 نيسان /ابريل 2017 أرغم الأهالي على الخروج من منازلهم الواقعة في محيط جامع عبد القادر الحسيني، وشارع حيفا (جادات صفورية)، بحجة أنها تقع ضمن مربع عسكري تابع له.

أما في يوم 10 نيسان /ابريل 2017 فقد أجبر تنظيم الدولة "داعش" سكان منطقة غرب اليرموك والقريبة على خطوط التماس مع جبهة تحرير الشام والممتدة على طول المنطقة العرضية الموازية لشارع ال15 على إخلاء بيوتهم، بحجة أن هذه الأحياء أصبحت مناطق عسكرية.

يشار إلى أن قرابة ثلاثة آلاف فلسطيني متواجدين في المخيم يعيشون أوضاعاً مأساوية نتيجة استمرار الاشتباكات بين داعش وهيئة تحرير الشام، والحصار المفروض على المخيم من قبل النظام السوري.

وفي شمال سورية، نظم اللاجئون الفلسطينيون من أبناء مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين في حلب عدداً من الفعاليات التضامنية مع الأسرى الفلسطينيين الذين يخوضون إضراباً مفتوحاً عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وان عدداً من شباب مخيم النيرب قدموا فقرة فنية خلال الوقفة التضامنية مع الأسرى، مشيراً إلى أن حالة حزن كبير تعيشه عائلات المعتقلين الفلسطينيين من أبناء المخيم في سجون النظام السوري.

وأكد ناشطون على أن معاناة مشابهة لها بل وأقسى منها في سجون النظام السوري، وخاصة أن النظام يواصل تكتمه على مصير المعتقلين الفلسطينييين.

يذكر أن مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية كانت قد وثقت اعتقال 1187 لاجئاً فلسطينياً في سجون النظام السوري، وقضاء 461 لاجئاً تحت التعذيب في معتقلات النظام السوري.

وفي سياق آخر، حذرت لجنة فلسطينيي سورية في لبنان اللاجئين الفلسطينيين والسوريين في مخيم عين الحلوة وصيدا جنوب لبنان من عمليات نصب واحتيال يقوم بها عدد من اللاجئين بدواعي الهجرة إلى البلاد الأوروبية.

وقالت اللجنة أن رسالة وصلتها من مصادر موثوقة تؤكد انتحال أشخاص صفة مندوبين جمعية إيطالية تحت اسم (Comunità di Sant'Egidio) والتي تقوم بتأمين السفر إلى إيطاليا وفرنسا.

وأضافت اللجنة أن المنتحلين صفة المندوبين عن الجمعية يقومون بتعبئة طلبات ورقية وهمية، وأخذ مبلغ مالي 200 $ وصورة عن الأوراق الثبوتية، مشددين توخي أقصى درجات الحذر كي لا يقعوا ضحية اعمال النصب.

وكان ناشطون حذروا في وقت سابق اللاجئين الفلسطينيين السوريين في لبنان من الوقوع ضحية النصب والاحتيال التي يقوم بها سماسرة يبيعون تأشيرات سفر للدخول إلى الأراضي التركية وبأسعار مرتفعة على أنها ممنوحة من السفارة التركية، مستغلين الأوضاع السيئة التي يعيشها فلسطينيو سورية في لبنان.

الجدير بالتنويه أن عدد اللاجئين الفلسطينيين السوريين في لبنان يقدر بحوالي (31) ألفاً، بحسب إحصائيات الأونروا حتى نهاية كانون الأول عام 2016.

المصدر: مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية