قصف "هستيري" على مخيم اليرموك ومحاولات لاقتحامه
الجمعة، 20 نيسان، 2018
شنّت الطائرات الروسية والسورية منذ ساعات الصباح الباكر غارات مكثفة
على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق، واستهدفت عدة أحياء في المخيم وفي
الحجر الأسود والتضامن وعسالي والقدم.
وقال مراسلنا أنه وعند الساعة 7:20 صباح الجمعة، بدأت قوات النظام والمجموعات
الموالية لها هجوماً واسعاً من عدة محاور في محاولة لاقتحام المخيم بينما أصيب عدد
من المدنيين ودمرت منازل جراء سقوط الصواريخ وقذائف الهاون.
وفي مخيم اليرموك استهدفت الصواريخ وقذائف الهاون شارع المغاربة ومحيط
المركز الثقافي وشارع العروبة وشارع المدارس و شارع 30 وشارع 15 بالتزامن مع اشتباكات
عنيفة ومتقطعة استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وبحسب ناشطون في البلدات المجاورة لمخيم اليرموك، فقد بلغ عدد الغارات
الجوية التي شنها الطيران الروسي والسوري على أحياء التضامن ومخيم اليرموك والحجر الاسود
والقدم بـ215 غارة منذ عصر الأمس وحتى اللحظة.
وطال القصف أيضاً مشفى فلسطين التابع للهلال الأحمر الفلسطيني، حيث تم
استهدافه بشكل مباشر، ما أدى إلى قضاء اللاجئ الفلسطيني "جمال سميح حميد"
أبو خالد وهو يقوم بإسعاف جرحى القصف، وخروج المشفى عن الخدمة.
وفي مناطق سيطرة "هيئة تحرير الشام" قصفت قوات النظام الأحياء
السكنية بالصواريخ وقذائف الهاون، وبحسب مصادر "هيئة تحرير الشام" فقد حاولت
قوات النظام السوري اقتحام المنطقة لكنها باءت بالفشل، وأكدت الهيئة أنها حاصرت مجموعة
من المقاتلين وقتلت 10 منهم أثناء محاولتهم اقتحام نقاط تمركز هيئة تحرير الشام في
منطقة الريجة.
فيما تدور اشتباكات عنيفة في محاولة جديدة لاقتحام المنطقة، يستخدم فيها
الأسلحة الثقيلة والدبابات في شارع راما وشارع
الـ 30 في مخيم اليرموك، وقالت مصادر مقربة للنظام أن قوات النظام استهدفت أحد مقرات
"هيئة تحرير الشام" على قاطع راما، واعترفت بمقتل عنصرين من الجبهة الشعبية-
القيادة العامة، والثاني من الجيش السوري ولا تزال المعارك مستمرة حتى اللحظة.
وأكد ناشطون وشهود عيان لمجموعة العمل، وقوع دمار كبير طال الأبنية السكنية
في شارع وحارات عين غزال والمشروع والكتل غرب اليرموك وشارع المغاربة ومناطق أخرى جراء
استهدافها بالغارات الجوية والصواريخ.
الجدير ذكره أن قرابة 6 آلاف و200 لاجئ فلسطيني يعيشون في مخيم اليرموك
المحاصر منذ 2011، إضافة إلى مئات النازحين من المناطق المجاورة، ولا يستطيعون الخروج
من منازلهم ويعيشون في الأقبية والطوابق السفلى خوفاً من القصف.