قيادة جيش التحرير الفلسطيني تجبر المجندين
على القتال في جنوب سورية
الثلاثاء، 02 تشرينالأول، 2018
اتهم ناشطون وعدد من ذوي المجندين الفلسطينيين
في جيش التحرير الفلسطيني قيادة الجيش بإجبار أبنائهم على القتال إلى جانب قوات النظام
السوري في بادية السويداء جنوب سورية.
ووصلت إلى مجموعة العمل عدد من الرسائل
بعد مقتل أكثر من 13 لاجئاً فلسطينياً في المعارك الجارية ضد تنظيم "داعش"
في محيط بلدة تلول الصفا ببادية السويداء الشرقية جنوب سوريةـ تحمّل قيادة جيش التحرير
الفلسطيني وعلى رأسهم رئيس أركانه "طارق الخضراء"، مسؤولية حياة أبنائهم
حيث يزجّ بهم في الصراع الدائر في سورية وفي معركة ليست معركتهم، وإرسالهم بعيداً عن
المخيمات الفلسطينية وحمايتها.
وكان رئيس هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني
اللواء طارق الخضراء أكد في وقت سابق أن "جيش التحرير الفلسطيني الذي يبلغ تعداده
نحو ستة آلاف مقاتل يقاتل في أكثر من 15 موقعاً موزعة في أنحاء البلاد، منهم 3000 منخرطون
في المعارك".
في حين كشف قسم التوثيق والرصد في مجموعة
العمل أن جيش التحرير الفلسطيني في سورية يخوض الحرب جنباً إلى جنب مع الجيش السوري
في أكثر من 40 موقعاً، بخلاف ما صرح به اللواء محمد طارق الخضراء قائد جيش التحرير
بأن قواته تقاتل على 15 جبهة داخل سورية.
تجدر الإشارة إلى أن (272) ضحية من مرتبات
جيش التحرير الفلسطيني قضوا منذ بدء أحداث الحرب بحسب احصائيات مجموعة العمل، من بينهم
عناصر جيش التحرير الذين انشقوا عن الجيش وانضموا لمجموعات المعارضة المسلحة و قضوا
خلال اشتباكات مع النظام، أو ممن قضى منهم تحت التعذيب في سجون النظام السوري، إضافة
إلى عدد من عناصر الجيش قضوا على يد قوات الجيش والأمن السوري لرفضهم الأوامر الموجهة
لهم باستهداف المدنيين ومجموعات المعارضة السورية.