كتّاب وإعلاميون فلسطينيون يطالبون
الصليب الأحمر بفك حصار مخيم اليرموك
رام الله ـ من قيس أبو سمرة: سلم كتّاب
وإعلاميون فلسطينيون امس الاثنين مذكر لممثل الصليب الأحمر في مدينة رام الله وسط
الضفة الغربية للضغط على النظام السوري لفك حصاره على مخيم اليرموك المحاصر منذ
ستة أشهر.
وقال الكاتب الفلسطيني مهند الحميد إن
مجموعة من الكتاب والإعلاميين الفلسطينيين والعرب توافقوا على مذكرة قدمها وفد من
أربعة كتاب لممثل الصليب الأحمر في رام الله.
وأضاف الحميد أن’ الكتاب يطالبون الصليب
الأحمر كمؤسسة دولية فاعله بالضغط وإجبار النظام السوري لفك الحصار عن مخيم
اليرموك وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية وإخراج الحالات المرضية من المخيم.
وقال ‘ ما ادخل من مساعدات غذائية
وعلاجية مؤخرا للمخيم لا تمثل نهاية المشكلة، فما زال المخيم يئن تحت الحصار’.
وتابع قائلا إن ‘النظام السوري المسئول
المباشر عن موت وتجويع المحاصرين حيث يسيطر على معابر رئيسية للمخيم ويرفض إدخال
المساعدات الإنسانية من خلالها’.
ومضى قائلا ‘النظام السوري يربط الحل
السياسي بالحل الإنساني، ضاربا بعرض الحائط كافة القوانين والمعاهد الدولية
والإنسانية’.
ولفت إلى أن الاتفاق المبرم بين الفصائل
المسلحة في المخيم ومنظمة التحرير الفلسطينية التي من خلالها تم إدخال مساعدات
عاجلة للمخيم تستثني السكان السوريين بداخل المخيم، مشيرا إلى أن المخيم يسكنه
فلسطينيون وسوريون.
وكانت اتفق وفد من منظمة التحرير
الفلسطينية خلال الأيام الأخيرة مع عدة فصائل مسلحة بداخل المخيم فتح ممر تسيطر
عليه الجبهة الشعبية القيادة العامة الفلسطينية والموالية للنظام السوري لإدخال
مساعدات عاجلة.
وتحاصر قوات تابعة للنظام السوري قرابة
20 ألف مدني في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، وتمنع منظمة الأمم المتحدة
لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ‘أونروا’ من دخول المخيم منذ أيلول/سبتمبر
الماضي لإدخال المؤن والمساعدات الغذائية والأدوية، وفق مصادر حقوقية غير رسمية.
ولم تفلح جميع التصريحات والمناشدات
الدولية، في فك الحصار المفروض من قبل قوات النظام السوري على المخيم اليرموك،
والذي أدى إلى وفاة نحو 70 مدنياً ‘جوعاً’، بحسب ناشطين معارضين.
وخلال الأيام الماضية نظم ناشطون في غزة
ورام الله بفلسطين عدة مظاهرات للمطالبة بفك الحصار عن مخيم اليرموك، وتحييد سكان
المخيم المحاصرين عن الصراع الدائر في سوريا منذ آذار/مارس 2011.