القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الجمعة 17 كانون الثاني 2025

فلسطينيو سورية

لاجئة من فلسطينيي سورية تروي معاناة نزوح بين مخيّمَين

لاجئة من فلسطينيي سورية تروي معاناة نزوح بين مخيّمَين


الخميس، 19 آذار، 2015

حنين، شابة فلسطينيّة كانت تعيش في مخيّم خان الشيح للاجئين الفلسطينيّين في ريف دمشق، قبل أن تنزح إلى لبنان.

روت الشابة الفلسطينية حنين المعاناة التي رافقتها من مخيم خان الشيح حتى وصولها إلى مخيم عين الحلوة في صيدا (جنون لبنان) قائلة "بعد الأحداث التي طالت منطقتنا بالتحديد، لم نستطع البقاء في سورية. فنزحنا إلى مخيّم عين الحلوة في صيدا (جنوب لبنان)، تباعاً. أهلي أتوا قبل سنتَين ونصف السنة، وأنا لحقت بهم بعد ستة أشهر تقريباً". وأضافت حنين"وعند وصول أهلي إلى المخيّم، لم يجدوا منزلاً ليستأجروه، نتيجة الحالة الماديّة التي كانت صعبة وما زالت. فأقمنا في خيمة لمدّة سنة ونصف السنة، لننتقل من ثم أنا ووالدتي وأحد إخوتي إلى غرفة في أحد المجمعات".

كما ذكرت قصة اخوتها الآخرين الذي سلك كل واحد منه طريقه مهاجراً إما إلى السويد بحثاً عن الأمن والامان ولقمة العيش الكريم وإما إلى تركيا. في حين بقي أخ لها في سورية ليعتني بوالدها العاجز الذي لا يقو على الحركة نتيجة تعرضه لحادث.

فضلاً عن ذلك معاناة والدتها لمرض السكري وارتفاع ضغط الدم وحاجتها لعملية جراحية نسائية، لكن وضعهم المادي السيء والظروف البيئة المحيطة لا تسمح بذلك، وقد شرحت" نحن نسكن في مجمّع تتشارك حماماته ومطابخه العائلات جميعها. بالتالي لا نستطيع أن نوفّر لها العناية الخاصة التي تحتاجها".

وتشير الشابة إلى أنهم يتلقون مساعدات من الجمعيات ومن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيّين (أونروا)، "لكن ذلك لا يكفينا بسبب ارتفاع الأسعار في لبنان.

وتقول حنين لحائزة على شهادة البكالوريا السوريّة، أنها تساعد التلاميذ السوريّين والفلسطينيّين النازحين من سورية، في الرياضيات باللغة العربيّة إضافة إلى المواد الأخرى لكن بحسب المنهج السوري لاختلاف المنهج اللبناني الذي يعتمد على اللغة الأجنبية، لأنهم في حاجة إلى عناية واهتمام بسبب الظروف الصعبة التي يعيشونها من عدم استقرار وخوف وفقر في معظم الأحيان، وبسبب اختلاف المنهج أيضاً".

فهي تعمل في مركز لتقوية التلاميذ النازحين دراسياً، في مقابل 250 ألف ليرة لبنانيّة (167 دولاراً أميركياً) شهرياً. ومعاشي هذا لا قيمة له وسط ارتفاع الأسعار. وفي أكثر الأحيان، عندما نتقاضى راتب الأونروا الذي يبلغ 350 ألف ليرة (233 دولاراً)، تكون الديون قد تراكمت علينا. بالتالي نسدّد بواسطته الدَين فقط".