لاجئو مخيم النيرب يحتجون أمام مقر الأونروا ضد
قراراتها التقليصية
الخميس، 21 شباط، 2019
نظّم أهالي مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين في
حلب شمال سوريا وقفة احتجاجية أمام مقر وكالة الأونروا في منطقة النيرب يوم 19 شباط/
فبراير ضد قرارات الأونروا الأخيرة، التي تقضي بتوزيع المساعدات الإنسانية على العائلات
الأكثر عوزاً في 2019، واستثناء آلاف العائلات الفلسطينية في سورية.
وطالب المعتصمون وكالة الغوث التراجع عن قراراتها
الأخيرة التي وصفوها بالمجحفة وغير العادلة والتي من شأنها أن تنعكس سلباً على أوضاع
اللاجئين الفلسطينيين في سورية وتزيد من معاناتهم ومأساتهم.
وشددوا "على أنه يجب التمسك بالأونروا والحفاظ
عليها لأنها الشاهد الحي على نكبة الشعب الفلسطيني".
وفي السياق، يعاني سكان مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين
في حلب من أزمات اقتصادية ومعيشية خانقة جراء استمرار الصراع الدائر في سورية، وذلك
بسبب انتشار البطالة وعدم وجود مورد مالي ثابت يقتاتون منه.
كما يشتكون من ارتفاع أسعار المواد الغذائية وعدم
توفر مادتي الغاز والوقود، واستمرار انقطاع التيار الكهربائي لفترات زمنية طويلة.
وطالب عضو المكتب السياسي للجبهة علي فيصل أمين
اقليم لبنان الأونروا بالإسراع في اعادة تأهيل مخيم حندرات وكافة المخيمات الفلسطينية،
مشدداً على ضرورة أن تقوم وكالة الغوث بتقديم وتوفير كافة الخدمات الصحية والتعليمية
والإغاثية للاجئي فلسطين في سوريا.
ويعيش أبناء المخيم أوضاعاً معيشية مزرية بسبب عدم
تأمين الخدمات الأساسية وتأهيل البنى التحتية في المخيم، ويعاني سكانه العائدين إليه
من عدم توفر الماء والكهرباء، وانعدام خدمات التعليم والصحة مما انعكس سلباً عليهم
وجعل الكثير من سكانه النازحين عنه يترددون من العودة إليه.