الجمعة، 03 تموز، 2020
ناشد المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين "الأونروا” فيليب لازاريني، المجتمع الدولي، "الاعتراف بمحنة لاجئي
فلسطين من سوريا وتوفير التمويل اللازم للأونروا لتلبية احتياجاتهم".
جاء ذلك، في بيان له خلال مؤتمر بروكسل الرابع حول
"دعم مستقبل سوريا والمنطقة" الذي أنهى أعماله الثلاثاء 30 حزيران/ يونيو.
وعرض لازاريني أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا،
بعد مضي عشر سنوات على النزاع الدائر في البلاد، حيث ما يزال حوالي 440 ألف لاجئ فلسطيني
يصنفون وفق الأمم المتحدة، من بين الجماعات الأشد عرضة للمخاطر داخل سوريا.
وقال لازاريني: "إن الصور المرعبة للدمار الذي
لحق بالمخيمات، ومن بينها مخيم اليرموك الشهير، لا تزال تطارد لاجئي فلسطين الذين فقدوا
بيوتهم وسبل معيشتهم والذين يبلغ عددهم 180,000 لاجئ" مضيفاً "إن أكثر من
90% من أسر لاجئي فلسطين في سوريا تعيش في فقر مطلق".
وأشار المفوّض العام في بيانه للمؤتمر، إلى أنّ
لاجئي فلسطين في سوريا، لا يزالون غائبين في غالب الأحيان عن السرد القصصي للأزمة السورية.،
لافتاً إلى تأثّرهم بجائحة " كوفيد 19" التي تسببت بتعميق الفقر المدقع،
وتزايد اليأس وفقدان الأمل بشكل مضطرد.
ولفت لازاريني، إلى أنّ وكالة " أونروا"
بالنسبة للاجئين الفلسطينيين، أكثر من مجّرد وكالة إغاثة، انما هي مصدر للأمل، قائلاً:"
يعتمد لاجئو فلسطين على الأونروا من أجل المعونة النقدية لتغطية احتياجاتهم الأساسية.
إنهم يرسلون أطفالهم إلى مدارسنا، وهم يستخدمون عياداتنا الصحية؛ ويكتسبون المهارات
في مراكزنا للتدريب المهني".
وتحدّث المفوّض العام، عن حجم الخسائر التي تعرّضت
لها وكالة " أونروا" في سوريا خلال الأحدث، مشيراً إلى 19" موظفا في
الوكالة لقوا حتفهم، إضافة إلى 27 موظفا في عداد المفقودين أو يفترض أنهم معتقلون.
كما أن حوالي 40% من مدارسنا وحوالي 25% من عياداتنا ليست صالحة للاستخدام" وفق
ماجاء في البيان.
وختم لازيراني، "بالرغم من هذه المآسي والنكسات
الإنسانية، إلا أنه ليس بمقدورنا أن نخذل لاجئي فلسطين" مشدداً على أنّ ذلك يتطلب
موازنة برامجية مكتملة التمويل، وبدون ذلك، "فإن عملياتنا الإنسانية عرضة للخطر"
حسبما أضاف.
وبحسب "الأونروا” فإنّ 91% من أسر اللاجئين الفلسطينيين
في سوريا، يكابدون الفقر المطلق ( أقل من دولارين في اليوم)، في حين تم تحديد 126 ألف
لاجئ كضعفاء للغاية، وذلك في تقرير النداء الطارئ الصادر عنها مطلع العام 2020 الجاري،
ما يجعلهم وفق ما تشير إليه الأرقام، الشريحة الأكثر هشاشة معيشيّاً، وبالتالي الأكثر
تأثرّاً بما تشهده البلاد من أزمات متصاعدة.