لا مقابر للاجئين الفلسطينيين من سورية
لدفن موتاهم في لبنان
الأربعاء، 18 تموز، 2018
لم تقف معاناة اللاجئين الفلسطينيين في
لبنان على سوء أوضاعهم المعيشية والقانونية، بل يتعدى ذلك ليشمل الأموات منهم حيث
لا يجد اللاجئون مكاناً لدفن موتاهم.
وفي آخر حادثة من نوعها، قال ناشطون
فلسطينيون في منطقة البقاع اللبناني أن إحدى العائلات الفلسطينية من أبناء مخيم
اليرموك توفي لها رجل كبير في السن، لكن لم تجد مكاناً لدفنه، وأخذ الناشطون على
عاتقهم مساعدتها، وخلال 7 أيام من التواصل والاتصال لم يجدوا له قبراً.
يقول الناشط "محمود الشهابي"
وبعد عناء كبير تبرع رجل لبناني بقبر للدفن، وفوجئنا أن في القبر ما يقارب 14
متوفى في قبرٍ واحد ماتوا منذ زمن، ونحن بدورنا دفنا الجثمان الجديد.
من جانب آخر، يضطر الكثير من اللاجئين
على دفع مبالغ مرتفعة لتأمين قبر في المقابر اللبنانية، وخاصة مع التزاحم الكبير
للاجئين والنازحين من سورية في المخيمات الفلسطينية، وازدياد أعداد الأموات، يذكر
أن عدد المهجرين من فلسطينيي سورية وفق احصائيات وكالة الأونروا قد بلغ (31) ألفاً
في حين تشير الاحصائيات النهائية لمشروع "التعداد العام للسكان والمساكن في
المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان إلى انخفاض العدد إلى (18601) نسمة.