«لن يسقط اليرموك» .. هاشتاق يشعل الإعلام الاجتماعي
الجمعة، 03 نيسان، 2015
يوماً بعد يوم تزداد معاناة الفلسطينيين في مخيم
اليرموك في سوريا، بعد أن عاشوا مرارة التهجير ثم الحصار والتجويع والآن يكابدون مرارة
قتال أطرافٍ في معركةٍ لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
اقتحام المخيم
وتحت ذريعة حماية أهالي المخيم
المحاصرين منذ أكثر من ثلاث سنوات على التوالي، اقتحم مسلحو "داعش" مخيم
اليرموك في العاصمة السورية دمشق، وذلك بحسب ما أفاد به الناشط الإعلامي أدهم أبو سلمية
من غزة لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" نقلاً عن الناشط جمال خليفة الذي
يقيم في مخيم اليرموك قبل استشهاده بقذائف "داعش".
وأشار أبو سلمية، إلى أن "داعش" شنت
هجوماً واسعاً على مخيم اليرموك وسيطرت على معظم أنحاء المخيم، "وقصفت مستشفى
فلسطين الوحيد داخل المخيم، واستولت على نادي جنين الوحيد أيضاً داخل المخيم".
ويعتبر مخيم اليرموك هو أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين
في سوريا، حيث أنشئ عام 1957، على مساحة تقدر بـ 2.11 كم مربع فقط لتوفير الإقامة والمسكن
للاجئين.
وكان يقيم في المخيم قبيل اندلاع الحرب في سوريا
أكثر من 150 ألف لاجئ، ولكنه تعرض للحصار منذ عام 2012 ولا يزيد عدد سكانه الآن عن
18 ألف حسب وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين أونروا.
#لن_يسقط _اليرموك
ويؤكد الناشط أبو سلمية في حديثه
لمراسلنا، أنهم كونوا مجموعة إعلامية شبابية تتضمن نشطاء من غزة والأردن ولبنان وتركيا
ومن داخل مخيم اليرموك، لإطلاق هاشتاق تحت مسمى "#لن_يسقط_اليرموك".
ونوه أبو سلمية، أنهم أطلقوا الهاشتاق منذ الساعة
التاسعة والنصف من مساء يوم أمس الأربعاء (1-4) وقد شهد تفاعلاً واسعاً من قيادات العمل
السياسي والإعلامي وبعض المثقفين والإعلاميين الشباب على المستوى الفلسطيني والعربي.
تغريدات
"المركز الفلسطيني للإعلام"
تابع أهم التغريدات التي انتشرت على هذا الهاشتاق، حيث غّرد الناطق الإعلامي باسم حركة
"حماس" حسام بدران، قائلاً: "لن يسقط اليرموك، لن تسقط غزة، لن تسقط
القدس، نحن على الحق والحق لا يسقط أبداً".
ومضى في تغريدةٍ أخرى يقول: "كل ما يجري
لنا في اليرموك وغيره يؤكد على أهمية حق العودة، لن يحرف الجهلة والمتطرفون والحاقدون
بوصلتنا عن القدس"، مضيفاً: "افتحوا لنا الطريق نحو فلسطين، لا نريد منكم
غير ذلك وعيشوا في بلادكم كيف شئتم".
"صحيح أننا نعاني في غزة، لكن والله معاناة أهل اليرموك تفوق معاناتنا
عشرات المرات، فلا حول ولا قوة إلا بالله" .. هذا ما غّرد به وزير الاتصالات السابق
أسامة العيسوي.
وأضاف في تغريدةٍ أخرى قائلاً: "يقال أن
لفلسطين وزارة خارجية وسفارة في سوريا، أرجو من يعرف عنوانهم أن يوقظهم من غفلتهم التي
لا تنتهي"، لافتاً إلى أن اليرموك سيبقى رمز الصبر والصمود والوطنية مهما فعلوا
فيه.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام