القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الثلاثاء 24 حزيران 2025

فلسطينيو سورية

مؤشرات بوجود عشرات الضحايا الفلسطينيين أعدموا بـ "صيدنايا"

مؤشرات بوجود عشرات الضحايا الفلسطينيين أعدموا بـ "صيدنايا"

الجمعة، 10 شباط، 2017

قال فريق الرصد في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية "إن لديه مخاوف من وجود العشرات من الضحايا الفلسطينيين ضمن (13) ألف سجيناً تم إعدامهم على يد قوات نظام الأسد في سجن "صيدنايا" السيء الصيت".

جاء هذا الإعلان من مجموعة العمل، عقب تقرير توثيقي أصدرته منظمة العفو الدولية حمل عنوان "مسلخ بشري: شنق جماعي وإبادة في سجن صيدنايا"، أعلنت فيه المنظمة أن (13) ألف سجيناً أعدموا جماعيًا وبشكل ممنهج من قبل عناصر السجن الخاضع للنظام السوري ضد معتقلين في السجن.

وأكدت المنظمة الحقوقية في تقريرها "أنه بين عامي 2011 و2015، كل أسبوع، وغالباً مرتين أسبوعياً، كان يتم اقتياد مجموعات تصل أحياناً إلى 50 شخصاً إلى خارج زنزاناتهم في السجن وشنقهم حتى الموت".

من جانبها، أشارت المجموعة إلى أن العديد من الحالات التي ذكرت في تقرير منظمة العفو تتقاطع مع ما وثقته المجموعة في أوقات سابقة خصوصاً ما يتعلق بالحالة الصحية والجسدية للمعتقلين، وظروف الاعتقال والتعذيب في سجون النظام السوري.

وأكد فريق الرصد والتوثيق أن (1154) لاجئاً فلسطينياً في عداد المفقودين في سجون النظام السوري، يعتقد أن جزء منهم معتقلين في سجن صيدنايا قد يكونوا بين ضحايا الإعدامات الجماعية.

وكانت المجموعة قد تمكنت في وقت سابق ومن خلال تواصلها مع عدد من الناشطين والمفرج عنهم وذوي الضحايا من توثيق (458) حالة تعذيب حتى الموت في سجون النظام السوري، يرجح أن يكون بعضهما قد تم في سجن صيدنايا.

وحسب المجموعة، فقد أكد مفرج عنهم للمجموعة مشاهدتهم العديد من اللاجئين الفلسطينيين السوريين في ذلك السجن.

وتعتبر عملية توثيق ضحايا التعذيب والإخفاء القسري في السجون السورية إحدى أصعب المهام الحقوقية وأكثرها تعقيداً ولذلك بسبب السرية الكبيرة التي تفرضها أجهزة أمن ومخابرات النظام السوري على قوائم المعتقلين لديها، إضافة إلى إحجام العديد من ذويي المعتقلين وضحايا التعذيب عن التواصل مع المجموعة وذلك خوفاً من ردت فعل النظام تجاههم.

الجدير بالذكر أن مجموعة العمل كانت قد طالبت النظام السوري بالإعلان عن عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجونه وكشف مصير المختفين منهم إلا أنه لا يزال يستمر بالتكتم عنهم وعن مصيرهم.

وفي موضوع آخر، قصفت قوات النظام السوري، يوم أمس، حي طريق السد الذي يضم تجمعاً للاجئين الفلسطينيين في ريف درعا بصاروخ أرض أرض "فيل"، دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات بين المدنيين، تزامن ذلك مع اندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات المعارضة السورية من جهة، والجيش النظامي من جهة أخرى على أطراف المخيم والبلدات المجاورة له.

الجدير بالتنويه أن النظام السوري يكثف من استهدافه لمخيم درعا مستخدماً كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والصاروخية وأسطوانات الغاز، مما خلف دماراً كبيراً بمنازل وممتلكات المدنيين.

وعلى صعيد آخر، يشكو أهالي سكان مخيم جرمانا بريف دمشق من أزمة حادة في تأمين مادة مازوت التدفئة، حيث أكد أحد سكان المخيم لمراسل مجموعة العمل أنهم سجلوا أسماءهم على الدور منذ بداية فصل الشتاء للحصول على مخصصاتهم من مادة المازوت، إلا أنه رغم مرور أكثر من نصف فصل الشتاء، لم يستلم البعض منهم سوى خمسين ليتراً واستلم آخرون مئة ليتر، والبعض الآخر لم يستلم شيئاً حتى اليوم ومازال ينتظر الفرج القريب.

ولفتت إلى أن مادة المازوت متوفرة في السوق السوداء بسعر 350 ليرة سورية للتر المازوت الواحد، إلا أن الأهالي لا يستطيعون شرائها بسبب أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية المزرية.

إلى ذلك يشكو سكان المخيم من عدم توفر الخدمات الأساسية وخدمات البنى التحتية، كما يشتكون من ارتفاع إيجار المنازل وازدياد الطلب عليها، مما دفع الأهالي للعيش في ظروف خانقة، وكذلك ترتفع نسب البطالة في وقت تقل فيه المساعدات المقدمة من الهيئات الخيرية و"أونروا".