مئتا يوم على حصار مخيم اليرموك وخمس
وثمانون من سكانه قضوا جوعاً
لندن، الأربعاء 29-1-2014
• أربعة فلسطينيين قضوا اليوم في
سورية .
• قصف على مخيم درعا.
• أنباء عن محاولات لإدخال
مساعدات إلى اليرموك يوم غد.
• أهالي مخيم خان الشيح يعانون
أوضاعاً إنسانية صعبة.
ضحايا:
- "عبد محفوظ الناجي" ،
والمسن "عزت الطبّاع" قضيا اليوم إثر إصابتهما بالجفاف الناجم عن الجوع
وسوء الرعاية الطبية وذلك بسبب الحصار المشدد المفروض على مخيم اليرموك.
- "محمد حميد" من سكان حي
المزرعة بدمشق، قضى تحت التعذيب في السجون السورية، يشار أنه اعتقل قبل حوالي
الخمسة أشهر.
- الشاب "أيمن خالد خلف"
قضى متأثراً بجراح أصيب فيها إثر قصف سابق على مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين.
مخيم اليرموك:
يستمر الحصار المشدد الذي يفرضه
الجيش النظامي ومجموعات الجبهة الشعبية – القيادة العامة على مخيم اليرموك لليوم
المئتين على التوالي مسفراً عن ارتفاع عدد ضحايا الجوع إلى 85 ضحية معظمهم من
الأطفال والمسنين، حيث قام الأهالي اليوم بتشييع جثامين كل من "عبد محفوظ
الناجي" ، والمسن "عزت الطبّاع" الذين قضوا جوعا إثر إصابتهما
بالجفاف الناجم عن الجوع وسوء الرعاية الطبية.
فيما استقبلت مشفى فلسطين العديد من
حالات الجفاف ويشار أن مشفى فلسطين هو المشفى الوحيد المتبقي في مخيم اليرموك
ويعاني من فقدان معظم المواد الطبية الضرورية لعمله إضافة لنقص في الكادر الطبي،
حيث يعمل المستشفى وفق امكانيات طبية محدودة جداً وذلك بسبب الحصار المشدد المفروض
على المخيم.
هذا ويعاني أكثر من عشرين ألف من
سكان المخيم من نفاد المواد التموينية داخله، إضافة لإرتفاع أسعارها في حال توافرة
كميات محدودة منها حيث وصل سعر الكيلو غرام من الأرز إلى نحو ثمانية آلاف ليرة
سورية، مما دفع العديد من العائلات إلى تناول الحشائش الضارة وورق الصبار على
طعامها.
وفي سياق متصل تواردت أنباء عن
محاولة إدخال مساعدات إلى مخيم اليرموك يوم غد حيث نقلت صفحة الجبهة الشعبية –
القيادة العامة أنه سيتم إدخال عدد من السلل الغذائية إلى داخل المخيم كما سيتم
إخراج عدد من الحالات الإسعافية إضافة إلى طلبة الجامعات والمعاهد إلى خارج
المخيم، فيما تحدث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد المجدلاني
عن سماح النظام السوري بإدخال عدد من السلال الغذائية إلى المخيم.
مخيم درعا:
قصف عنيف استهدف مخيم درعا للاجئين
الفلسطينيين مما أسفر عن وقوع عدد من الجرحى إضافة إلى أضرار مادية في المكان،
فيما تشهد المناطق المحيطة بالمخيم اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي ومجموعات من
الجيش الحر، وفي سياق آخر يعاني أهالي المخيم من أزمات في الخدمات الصحية إضافة
لأزمات الخبز والمحروقات والمواد التموينية.
مخيم خان الشيح:
الآلاف من سكان مخيم خان الشيح إضافة
إلى المئات من العائلات النازحة إليه يعانون من أوضاع معيشية صعبة، حيث تشهد
المناطق المجاورة للمخيم عمليات عسكرية واسعة، كان للمخيم نصيب منها حيث سقط عليه
عدد من البراميل المتفجرة والقذائف في الأيام السابقة.
هذا وتلقي الأوضاع المتوترة في محيط
المخيم بظلالها عليه حيث يعاني الأهالي من صعوبات كبيرة في إدخال المواد التموينية
والمحروقات إلى مخيمهم وذلك بسبب إغلاق الحواجز التابعة للنظام للطرق الواصلة بين
المخيم والمناطق المجاورة له مما تسبب بارتفاع أسعار المواد التموينة وفقدان أصناف
عديدة منها، وفي ذات السياق يعاني الأهالي من مشكلات في المياه وذلك بسبب انقطاع
التيار الكهربائي لفترات طويلة مما أدى لتوقف مضخات المياه عن العمل.
ومن جانب آخر بدأت مجموعة همة يوم
أمس تنفيذ اليوم الأول من مشروع "ريحة دفى"، والذي يتضمن توزيع كمية من
حطب التدفئة لعائلات على أهالي مخيم خان الشيح، الجدير ذكره أن المشروع يستهدف
حوالي 300عائلة مسجلة حسب جداول إحصائية لدى مجموعة همة.
مخيم الحسينية:
لا يزال أهالي مخيم الحسينية ينتظرون
السماح لهم بالعودة إلى مخيمهم وذلك بعد أن نزحوا عنه منذ عدة أشهر بسبب
الاشتباكات العنيفة بين الجيش النظامي ومجموعات من الجيش الحر والتي انتهت
بالسيطرة الكاملة للجيش النظامي على المخيم.
مخيم الرمل – اللاذقية:
تشكوا العديد من العائلات في مخيم
الرمل للاجئين الفلسطينيين في اللاذقية من غلاء أسعار المواد التموينية في الأسواق
إضافة لانتشار البطالة في صفوف أبناء المخيم، ويشار أن المخيم استقبل العديد من
العائلات النازحة من المخيمات الفلسطينية الأخرى خصوصاً مخيمات حلب ودمشق، ما أدى
لارتفاع إيجارات المنازل
حملات تضامنية:
ضمن حملة "هبه في وجه الصليب
الأحمر" قام مجموعة من الناشطين الفلسطينيين في النروج بتسليم رسالة مناشده
للصليب الأحمر النرويجي والدولي للتدخل لمساعدة أهالي مخيم اليرموك المحاصرين
وإدخال المواد الغذائية والطبية والعمل لدى كل الأطراف لفك الحصار الجائر عنه.