القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الخميس 23 كانون الثاني 2025

فلسطينيو سورية

مبادرة "اشتروا الأقلام" تنهي معاناة اللاجئ "عبد الحليم العطار"

مبادرة "اشتروا الأقلام" تنهي معاناة اللاجئ "عبد الحليم العطار"

/cms/assets/Gallery/1888/1449249160.jpg

السبت، 05 كانون الأول، 2015

أكثر من (45) ألف لاجئ فلسطيني سوري فروا إلى لبنان، هرباً من أتون الحرب الدائرة في سورية، لكل منهم قصته، ولكل منهم مأساته، حيث يعانون من أوضاع معيشية واقتصادية غاية في السوء وذلك لعدة أسباب أهمها غياب الوضع القانوني الواضح لوجودهم في لبنان، بالإضافة إلى غلاء المعيشية وانعدام فرص العمل.

لكن وكما يقال لكن قاعدة استثناء، والاستثناء هنا هي قصة اللاجئ الفلسطيني السوري "عبد الحليم العطار"، أو "بائع الأقلام" كما تمت تسميته في وسائل الإعلام.

بدأت قصة "عبد الحليم" بعد مصادفته لناشطين كانوا يتجولون في شوارع العاصمة اللبنانية بيروت، حيث وجدوه يبيع الأقلام وهو يحمل طفلته على كتفه، وبعد انتشار صور له وهو يحمل طفلته الصغيرة، أطلق الصحفي النرويجي "غيسور سيمونارسون" حملة تضامنية مع اللاجئ العطار بعنوان "اشتروا الأقلام" عبر موقع "انديغيغيو" الخاص بجمع التبرعات، تلك الحملة التي لاقت رواجاً كبيراً في العواصم الغربية حيث تجاوزت التبرعات (210) آلاف دولار أمريكي.

وما هي إلا أسابيع حتى انتقل العطار من "بائعٍ للأقلام" إلى "صاحب مشاريع" حيث افتتح فرناً صغيراً ومطعماً في العاصمة بيروت ووظف عنده حوالي (16) موظفاً، كما كان للمبادرة فضل بعودة ابن اللاجئ "العطار" إلى الالتحاق بمدرسته وذلك بعد غياب دام (3) أعوام.

تبدل إيجابي وسريع حصل مع اللاجئ العطار، يثبت أنه من الممكن أن تتم مساعدة اللاجئين بطرق مختلفة، لكن كل ما ينقص هو المبادرة والتحرك للتخفيف من معاناة اللاجئين الذين شردتهم الحرب في سورية، ولعل قصة اللاجئ "العطار" تشكل مثلاً يمكن أن يحتذى به من قبل الناشطين والمؤسسات الأهلية والإنسانية، وحافذاً للمؤسسات الرسمية الفلسطينية والدولية المقصرة في خدمة عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين المشردين في سورية ولبنان ومصر وتركيا وليبيا.

المصدر: مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية