مجدلاني: سوريا
طلبت تأجيل زيارة وفد المنظمة لأسبوع
الثلاثاء، 28 نيسان، 2015
قال عضو اللجنة
التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني إن تأجيل زيارة وفد المنظمة إلى
العاصمة السورية دمشق، والتي كانت مقررة اليوم الاثنين، للبحث في كيفية إنهاء أزمة
مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جاءت بناءً على طلب من الحكومة السورية.
وأوضح مجدلاني
في تصريح خاص لوكالة "صفا" أن الحكومة السورية طلبت تأجيل زيارة الوفد لمدة
أسبوع، بسبب ظروف داخلية وتطورات حدثت خلال الأيام القليلة الماضية، مؤكدًا أن الاتصالات
بيننا وبين الحكومة السورية لا تزال مستمرة.
وأضاف أن السفارة
الفلسطينية في دمشق تنسق مع الحكومة السورية ومكتب الدائرة السياسية في منظمة
التحرير
ومع كافة الأطراف لبحث الأوضاع في مخيم اليرموك، وتخفيف معاناة سكانه.
واعتبر أن تأجيل
زيارة الوفد ليس له أي أبعاد سياسية، لافتًا إلى انه سيتم التشاور مع السلطات السورية
بعد أسبوع من أجل تحديد موعد مناسب للزيارة.
وكان من المقرر
أن يصل وفد المنظمة إلى دمشق اليوم، حيث يضم كلًا من رئيس دائرة اللاجئين زكريا الأغا،
وعضوي اللجنة التنفيذية أحمد مجدلاني وصالح رأفت، وسفير فلسطين لدى دمشق محمود الخالدي،
وانور عبد الهادي من الدائرة السياسية ومسؤولين آخرين من بعض فصائل المنظمة.
وأشار مجدلاني
إلى أن الأوضاع الأمنية في مخيم اليرموك أقل خطورة وحدة على من تبقى داخل المخيم من
أبناء الشعب الفلسطيني، كما أنها أفضل حالًا مما كانت عليه قبل أسبوع، خاصة في ضوء
تهدئة الاشتباكات الدائرة داخل المخيم.
ولكن بالنسبة للأوضاع
الإنسانية، أكد مجدلاني أن الظروف المعيشية والصحية بالمخيم تواجه صعوبات كبيرة، مما
دفع الغالبية العظمى من أبناء الشعب الفلسطيني لمغادرة المخيم.
وحول جهودهم لإنقاذ
أهالي المخيم، قال "بدأنا خلال الفترة الماضية جهودًا كبيرة من أجل حماية الأهالي
وتخفيف معاناتهم، وذلك من خلال توفير الحماية والأمن لهم، وكذلك متطلبات العمل الإغاثي
والإنساني والمواد الطبية والإغاثية، وفتح ممرات آمنة، ونقاط تجمع ومراكز إيواء آمنة
تحفظ النسيج الاجتماعي للعائلات والأقارب".
وأضاف "عملنا
على ذلك بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والهلال الأحمر الفلسطيني ووكالة الأونروا،
والهلال الأحمر السوري"، مؤكدًا أن الجهود لا تزال متواصلة في هذا الاتجاه.
وتابع مجدلاني
"ما زلنا نتواصل مع الجهات الدولية من أجل توفير تمويل دولي لأونروا لإغاثة اللاجئين
الفلسطينيين، بالإضافة إلى وجود حملة تبرع داخلي لأهالي اليرموك".
وكانت منظمة التحرير
قالت في وقت سابق إن وفدها سيتحرك في مسارين،
أولهما سياسي يتعلق بالتباحث مع كافة الأطراف لإنهاء حصار مخيم اليرموك، والثاني إنساني
يركز على تأمين ممرات آمنة لإدخال المواد الإغاثية والمعونات.
وناشد مجلس الأمن
الدولي الاثنين الماضي، جميع أطراف الأزمة السورية بالسماح بإدخال المساعدات الإنسانية
دون عوائق، إلى المخيم.
وكان مخيم اليرموك
شهد قبل أكثر من أسبوعين موجة اشتباكات مسلحة وصفت بالعنيفة، عقب اقتحامه من قبل تنظيم
الدولة الإسلامية "داعش" وسيطرتها على معظم أجزائها.
المصدر: وكالة صفا