مجموعة
العمل تصدر تقريراً توثيقياً بعنوان"فلسطينيو سوريا في لبنان 2015 أزمات
متكررة وتداعيات خطيرة"
السبت،
09 كانون الثاني، 2016
أصدرت
مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، تقريراً توثيقياً حمل عنوان "فلسطينيو
سوريا في لبنان 2015 أزمات متكررة وتداعيات خطيرة"، يناقش التقرير الأزمات
والتداعيات التي تعرض لها اللاجئون
الفلسطينيون السوريون في لبنان، والتي كادت أن تفتك بهم بدءاً من أزمات طبيعية
وانتهاءً بأزمات سببتها بعض القرارات الدولية مروراً بأزمات قانونية وميدانية.
ويشير
التقرير إلى أن عام 2015 كان الأسوأ على فلسطينيي سورية في لبنان بسبب التراجع
الحاد بالعمل الإغاثي والاضطرابات القانونية والأمنية التي شهدتها بعض المخيمات
الفلسطينية في لبنان.
فيما
تحدث التقرير المكون من (21) صفحة من القطع الكبير عن وجود أربع أزمات ألمت
باللاجئين الفلسطينيين السوريين في لبنان، حيث سلطت الأزمة الأولى التي جاءت تحت
عنوان "شتاء قارس واستجابة شبه معدومة" الضوء على ما تعرض له لبنان في
عام 2015 من عواصف ثلجية انعكست سلباً على اللاجئين الفلسطينيين السوريين
والسوريين نتيجة ضعف الاستعدادات لاستقبال هذا النوع من العواصف وصعوبة التحرك
وتعذر الوصول إلى المناطق التي غطتها الثلوج وفقدان المواد الأساسية اللازمة من
وقود ومواد غذائية وحليب أطفال، كما تناولت الأزمة الأولى تفاوت حجم الحراك
والتعاطي مع هذه الأزمة من قبل الجهات الرسمية والفصائل الفلسطينية في لبنان
ووكالة الأونروا، وردود الأفعال الغاضبة من قبل اللاجئين على هذا التحرك الذي وصف
بالضعيف والمخيب للآمال.
إلى
ذلك عرجت الأزمة الثانية التي كانت بعنوان "الإقامة النظامية شرط للتقدم
للامتحان" للحديث عن معاناة الطلاب الفلسطينيين السوريين في لبنان، والمعوقات
التي تواجههم وتمنعهم من الالتحاق بالمدارس والثانويات والجامعات والمتمثلة
بالناحية القانونية والاقتصادية والوضع المعيشي المزري.
فيما
شدد التقرير في الأزمة الثالثة التي جاءت بعنوان "الأونروا ووقف المساعدات
المقدمة للاجئين الفلسطينيين من سورية إلى لبنان" على أن وقف الأونروا
مساعداتها المقدمة لفلسطينيي سورية في لبنان كان له تداعيات خطيرة على الصعيد
المعيشي والإنساني على العائلات الفلسطينية السورية في لبنان، كما كان له آثر سلبي
على عمالة الأطفال والنساء، والتسرب المدرسي، وازدياد الهجرة المعاكسة إلى سورية
والهجرة غير الشرعية من لبنان إلى تركيا.
وأوضح
التقرير أن قرارات الأونروا الرامية إلى تقليص المساعدات وقطعها عن اللاجئين
الفلسطينيين في لبنان والعائلات الفلسطينية السورية أدت إلى تحريك شارع اللاجئين
الفلسطينيين في لبنان على الحراك الشعبي
والرسمي ضد قرارات الأونروا بتقليص وقطع مساعدتها.
و
ركز التقرير في عنوان الأزمة الرابعة "اشتباكات ونزوح ومناشدات" على ما
تكبده اللاجئ الفلسطيني السوري واللبناني من معاناة نتيجة عدم الاستقرار الأمني
والاشتباكات التي جرت في مخيم عين الحلوة والتي أدت إلى نزوح الكثير من العائلات
الفلسطينية السورية عن المخيم، واعتبر التقرير أن اللاجئ الفلسطيني السوري هو
الحلقة الأضعف في مخيم عين الحلوة.
وخلص
التقرير بعدة مقترحات وتوصيات من أجل تحسين الواقع المعيشي والقانوني للاجئين
الفلسطينيين السوريين في لبنان كان من أهمها دعوة الحكومة للسعي إلى تقنين الوجود
الفلسطيني السوري في لبنان ومعاملتهم إما كلاجئين ومنحهم الحقوق المتوجبة لهم، أو
كمعاملة المواطنين العرب أو الأجانب ومنحهم حرية التنقل والإقامة، كما دعا التقرير
كافة الجهات المعنية- الرسمية الدولية أو
الفلسطينية بكل شرائحها- على اللاجئين الفلسطينيين السوريين العمل معاً على تدارك
الأوضاع العامة للاجئين للحفاظ على كرامة من تمسك منهم بالبقاء في محيطه العربي
وتمكينهم للعيش العزيز وترسيخ الانتماء لديهم للحفاظ على هويتهم الوطنية ليكونوا
ممن يسيرون على درب تحرير أرضهم واستعادة وطنهم.
المصدر:
مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية