الإثنين، 27
نيسان، 2020
طالبت مجموعة العمل
من أجل فلسطينيي سوريا وكالة الأونروا والسلطة والفصائل الفلسطينية، باتخاذ خطوات عملية
عاجلة للحد من حالة الفقر بين اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان والأردن ومصر وقطاع
غزة، وكافة أماكن لجوئهم الجديدة، واصفة أوضاعهم المعيشية بـ"المأساوية".
وأشارت مجموعة العمل
إلى أن الغالبية العظمى من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا وأماكن شتاتهم الجديد، غير
قادرين على تلبية احتياجاتهم الأساسية، في حين أصبح سوء التغذية والفقر بمثابة كابوس
يومي للاجئين.
وقالت مجموعة العمل
إن فلسطينيي سوريا تأثروا من تداعيات انتشار فيروس كورونا والإجراءات الاحترازية المرافقة
للوقاية منه، وكذلك من الانهيار الاقتصادي والمعيشي، موضحة أن الفئات المهمشة أو الضعيفة
من ذوي الاحتياجات الخاصة أو كبار السن أو أصحاب الأمراض المزمنة أو العائلات التي
تقوم على إعالتها امرأة لعدم وجود الزوج أو المعيل لتلك الأسر، من أكثر الشرائح تضررًا.
في حين فاقمت الأزمة
السورية وما ترافق معها من انهيار اقتصادي الأوضاع الإنسانية والمعيشية للاجئين الفلسطينيين
في سوريا، وأصبحت تهدد بوقوع كوارث على كافة المستويات الحياتية للاجئين، الاجتماعية
والصحية والبيئية والتعليمية، وتفشي الأمراض الاجتماعية الناجمة عن ارتفاع نسبة الفقر.
وبناءً عليه طالبت
مجموعة العمل المجتمع الدولي المتمثل بالأونروا المسؤول الدولي المباشر عن اللاجئين
الفلسطينيين التدخل السريع والعاجل لتمكين مجتمع اللاجئين الفلسطينيين داخل سوريا،
وزيادة الدعم المقدم للعائلات الفلسطينية كافة باعتبارها في حالة حرب، وضرورة الوصول
إلى كافة أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة اللاجئين في مناطق الشمال السوري وتقديم الخدمات
المادية والعينية لهم، والتسريع بإعادة إعمار ما تهدم من مخيمات وتجمعات فلسطينية تمهيدًا
لعودة النازحين اليها للتخفيف من الأعباء الاقتصادية الناجمة عن الارتفاع الجنوني لأسعار
المنازل المستأجرة.
في سياق ذي صلة اشتكى
اللاجئون الفلسطينيون جنوب سوريا من ارتفاع أسعار المواد والسلع الأساسية في محافظة
درعا وسوريا عمومًا، إضافة إلى نقص حاد في مادّة الخبز، حيث الكمية نقصتْ بشكل ملحوظ.
وقال ناشطون جنوب
سوريا إن ارتفاع الأسعار ونقص الخبز يأتي ضمن خطوات احترازية للتصدي لفيروس كورونا،
حيث أصبحتْ آلية التوزيع من خلال معتمدين تجنبًا للتجمعات على المخابز، فباتت حصّة
المواطن رغيفين إلا ربع مثلًا، كما في بلدة تسيل غرب درعا.
من جانب آخر، يعاني
أهالي مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوب سوريا من أجل الحصول على رغيف الخبز، حيث
يضطرون للخروج من المخيم لشرائه لخلو المخيم من مخابز تلبي احتياجاتهم.
أما في مخيم جلين
يعيش اللاجئون ظروفًا إنسانية ومعيشية قاسية نتيجة شح المساعدات الإغاثية، وعدم توفر
مورد مالي وانتشار البطالة بينهم.
من جهة أخرى رسائل
عديدة وصلت لمجموعة العمل من عائلات فلسطينية سورية مهجرة إلى لبنان تشكو فيها أنها
باتت مهددة اليوم بالطرد والمبيت في العراء جراء تراكم إيجار المنزل عليها لشهور، وعدم
قدرتهم على دفع بدل الإيجار. بسبب سوء أوضاعهم الإنسانية على كافة المستويات الحياتية
والاقتصادية والاجتماعية، نتيجة انتشار البطالة بينهم وعدم توفر موارد مالية، وتجاهل
المؤسسات الإغاثية والجمعيات الخيرية وعدم تقديم المساعدات لهم.
وكانت أوضاع فلسطينيي
سوريا في لبنان الإنسانية قد شهدت تدهورًا حادًا في ظل استمرار الأزمة الاقتصادية والمالية
الصعبة التي يمر بها لبنان، إضافة إلى الأوضاع الصحية المستجدّة في لبنان، والهلع السائد
من انتشار فيروس "كورونا"، وهبوط قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأمريكي،
وعدم وجود مورد مالي ثابت، وشح المساعدات الإغاثية مما جعل العائلات الفلسطينية السورية
عاجزة عن تأمين الحد الأدنى من مدخولها وتوفير قوتها اليومي، وانعكس ذلك على الوضع
المعيشي لهم.
في ملف الإخفاء القسري
والمعتقلين يواصل النظام السوري اعتقال الفلسطيني "ناصر سكسك" منذ تاريخ
28-8- 2012، حيث اعتقل بعد أن داهم عناصر الأمن السوري منزله وانهالوا عليه بالضرب
ومن ثم اقتادوه إلى جهة غير معلومة، ولم ترد عنه أي معلومات منذ تلك اللحظة، وهو من
سكان مدينة اللاذقية.
يشار إلى أن مجموعة
العمل وثقت حتى الآن (1794) معتقلًا فلسطينيًا في السجون السورية منهم (110) نساء.
بالانتقال إلى فرنسا
توفي الفنان الفلسطيني السوري "الحكم عبد العزيز النعيمي" إثر معاناته مع
مرض عضال في أحد مستشفيات مدينة ستراسبورغ في فرنسا.
وهو فنان تشكيلي
وشاعر ومصمم ومخرج صحفي، من مواليد مخيم اليرموك في دمشق عام 1974، وهو خريج كلية الفنون
الجميلة دمشق- هندسة ديكور.
تعرض للاعتقال في
سجون النظام السوري، وبعد خروجه تابع مشواره التعليمي والفني، ثم نال عضوية اتحادي
الفنانين التشكيليين والكتاب والصحفيين الفلسطينيين.
أقام وشارك في الكثير
من المعارض، عمل في الإخراج الصحفي بالعديد من الصحف والمجلات العربية، صمم مئات أغلفة
الكتب لدور نشر متعددة، وله 9 كتب مطبوعة بين الشعر والسياسة.