مجموعة العمل: 17 فلسطينيا قضوا جراء التعذيب
في السجون السورية منذ بداية العام و1077 مفقودا
الخميس، 23 حزيران، 2016
أعلن فريق الرصد والتوثيق في مجموعة العمل
من أجل اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، أن 17 لاجئاً قضوا تحت التعذيب منذ بداية العام
الجاري 2016، في حين أكد أن السلطات الأمنية السورية تتكتم على مصير أكثر من 1077 لاجئا
في سجونها.
وذكر تقرير جديد للمجموعة أن من من بين
الضحايا أربعة توفوا تحت التعذيب خلال يناير/ كانون الثاني، إضافة إلى أربعة آخرين
قضوا في فبراير/ شباط، ولاجئين خلال شهر مارس/ آذار، فيما توفي بسبب التعذيب لاجئ خلال
أبريل/ نيسان، واثنان في مايو/ أيار الماضي، إضافة إلى أربعة توفوا تحت التعذيب في
سجون النظام خلال الشهر الحالي.
وأكد التقرير أن الأجهزة الأمنية السورية
تواصل تكتمها على مصير أكثر من 1077لاجئاً في سجونها، بالرغم من المطالبات المستمرة
بالإفراج عنهم والكشف عن مصيرهم، ومن بين المعتقلين أطفال ونساء وكبار في السن وأشقاء
وآباء وأبناء وعائلات بأكملها.
وأوضح أنه تم توثيق قضاء المئات منهم تحت
التعذيب. وأكدت مجموعة العمل أنه على الرغم من صعوبة عملية توثيق المعتقلين الفلسطينيين
والسوريين في السجون السورية وتشابكها، نظراً لتكتم الأجهزة الأمنية وخوف عائلات المعتقلين
من الحديث عن اعتقال أبنائهم، إلا أن فريق الرصد والتوثيق في مجموعة العمل، يوثق بشكل
يومي الاعتقالات التي تطال الشباب الفلسطيني في المخيمات وخارجها من خلال شبكة المراسلين.
وأشارت إلى أنه يكشف عن أسماء معتقلين سابقين
من خلال شهادات مفرج عنهم أو من خلال مراسلات عائلاتهم، وأنها بذلك وثقت وجود 1077معتقلاً.
وفي سياق آخر أوضحت مجموعة العمل التي تتابع
قضايا اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، أن الطيران الحربي السوري استهدف الحارة الشرقية
من مخيم خان الشيح بريف دمشق بصواريخ فراغية، اقتصرت أضرارها على الماديات وأحدثت فجوة
كبيرة في أرض المخيم، وأن ذلك تزامن مع شن الطيران الحربي أكثر من خمس عشرة غارة على
أطراف المخيم، مما أدى لإلحاق الضرر ببعض منازل المدنيين في القسم الغربي منه.
وأكدت المجموعة في تقريرها التوثيقي الجديد
أن قوات النظام تسعى منذ مدة لإحكام الطوق على خان الشيح، وهو ما تسبب بحصار المخيم
ومنع إدخال الطعام إليه.
وأوضحت أن الحصار أدى إلى ارتفاع أسعار
المواد الغذائية بشكل كبير، مما فتح على الأهالي باب معاناة جديدة في ظل انعدام الموارد
المالية وانتشار البطالة والملاحقات الأمنية السورية.
وأشار التقرير كذلك إلى استمرار هجرة سكان
مخيم العائدين في حمص، باتجاه تركيا والدول الأوروبية نتيجة الأوضاع الأمنية والمعيشية،
ولوحظ خلال الفترة الأخيرة مغادرة عدد كبير من أهالي المخيم إلى تركيا، في محاولة للوصول
إلى دول اللجوء الأوروبي.
وأكدت المجموعة أن أسباب تنامي ظاهرة الهجرة
تعود إلى الملاحقات الأمنية من قبل الأجهزة الأمنية والمجموعات الموالية لها للشباب
الفلسطيني.
وقالت إن المضايقات الأمنية حولت المخيم
إلى معتقل كبير يتحكم فيه الأمن السوري يميناً وشمالاً.
واستعرض التقرير الجديد أماكن وجود اللاجئين
الفلسطينيين الذين فروا من القتال في سوريا، وذكر أن من بينهم أكثر من 71 ألف لاجئ
وصلوا إلى أوروبا حتى نهاية ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي.
وتطرق إلى وضع مخيم اليرموك أكبر المخيمات،
وأكد استمرار حصار الجيش النظامي ومجموعات القيادة العامة للمخيم لليوم الـ 1098 على
التوالي، وانقطاع الكهرباء منذ أكثر من 1159 يوماً، والماء لـ 648 يوماً على التوالي،
فيما بلغ عدد ضحايا الحصار 87 ضحية.يشار إلى أن أعدد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين
قضوا جراء القتال المستمر بين النظام السوري وقوات المعارضة.