مخاوف
من مجزرة بحق اللاجئين في مخيم اليرموك
الخميس، 26 شباط، 2015
حذر عدد من النشطاء
داخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين من مجزرة بحقهم بعد دعوات انتشرت تطالب المهجرين
باقتحام المخيم بشكل جماعي.
وقال النشطاء
إن هناك حملة يتم الترويج لها أعلنت عنها صحيفة الوطن السورية نقلاً عن عدد من الصفحات
التابعة لتنظيمي القيادة العامة وفتح، على شبكات التواصل الاجتماعي لاقتحام المخيم،
تدعو أهالي مخيم اليرموك المهجرين منذ بدء النزاع في المخيم إلى التجمع بالقرب من مدخل
المخيم الشمالي والدخول بالآلاف إليه بشكلِ جماعي يوم الجمعة القادم.
وقال النشطاء
خلال صفحات خاصة بأخبار مخيم اليرموك: "إن دعوة مشابهة كانت قد دعت إليها عدد
من التنظيمات الفلسطينية الموالية للنظام السوري في الذكرى 65 لنكبة فلسطين، ودعت المعارضة
المسلحة وقتها إلى عدم الاستجابة لهذه الدعوات، والدخول بشكل منظّم، لأن النظام يريد
دسّ عناصر له داخل ما أطلق عليه اسم "مسيرة العودة" بهدف القيام بعملية عسكرية
لإعادة السيطرة على المخيم، مهددةً بأنها ستطلق النار عليها في حال تحركها لداخل المخيم،
وهو ما حصل، وأسفر عن سقوط 10 جرحى، 3 منهم من مسلحي الجبهة الشعبية – القيادة العامة".
وطالب عدد من
أهالي المخيم المحاصرين أمس، في تجمّع بعد تشييع أحد الشهداء، بعدم جعل النازحين الذين
يريدون العودة إلى منازلهم، أداة يستعملها طرف لتحقيق مكاسب ضد الطرف الآخر، ضاربين
بعرض الحائط الدماء التي يمكن أن تسفك في حال تكرر الأمر مجدداً، مذكرين بأنه لو أراد
النظام السوري بالفعل السماح لأهالي المخيم بالعودة إلى منازلهم، فيمكنه السماح بدخولهم
عبر معبر بيت سحم المجاور للمخيم دون أي مخاطر.
يذكر أن عدد
أهالي المخيم قبل بدء المعارك في المخيم كان ما يقارب مليون ونصف مليون فلسطيني وسوري،
انخفض عددهم ليصل لحوالي 20 ألف شخص. وتوزع النازحون من المخيم على شقق وبيوت قاموا
باستئجارها في مناطق أكثر أمنا في دمشق أو خارجها، وجزء غادر سوريا إلى بلد آخر، وقسم
كبير يسكن في المدارس التي بغالبيتها تتبع للأونروا قبل أن تتحول لمراكز للإيواء منذ
كانون الثاني/ ديسمبر 2012.
المصدر:
المركز الفلسطيني للإعلام