القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الخميس 23 كانون الثاني 2025

فلسطينيو سورية

مخطط خطير سيجعل 2016 حاسمًا وقاسيًا على مخيم اليرموك

مخطط خطير سيجعل 2016 حاسمًا وقاسيًا على مخيم اليرموك

الخميس، 21 كانون الثاني، 2016

كشف مختص بشئون فلسطيني بسورية عن مخطط خطير يستهدف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين سيجعل أيام العام الجاري 2016 حاسمة وقاسية عليه، محذرًا من معركة حامية الوطيس لإفراغ المخيم كليًا، وتغييره جغرافيًا لمنطقة أمنية.

ويقول أيمن خالد في مقالة نشرتها مجموعة العمل الثلاثاء: "إنه وبشكل عملي فإن هذا العام 2016 سيكون عامًا حساسًا جدًا في مصير الثورة السورية، والمطلوب من القوى الدولية المشاركة بالصراع معادلة واحدة".

ويوضح أن هذه المعادلة هي تأمين محيط العاصمة الجنوبي الذي يتكون من اليرموك والحجر الأسود، ثم الريف الغربي في داريا والمعضمية، وصولاً إلى القنيطرة لاحقًا".

وفسّر قوله "لأن الهدف الأساس هو إقامة منطقة أمنة لإسرائيل ذات لون طائفي، وبعد عملية إحداث متغيرات جغرافية على الأرض، يتوقع المعنيون أن يصلوا إليها في النصف الأول من العام القادم".

وكمقدمة لا بد منها، هناك في الصدارة قصة الفلسطيني الموجود في سوريا، لأن بقاء قرابة 400 ألف فلسطيني لا يزالون في سوريا من أصل 700 ألف؛ هو أمر مزعج لـ"إسرائيل"، حسب الباحث.

ويشير إلى أن هناك قرابة 150 ألف فلسطيني في سوريا غير مسجلين في قيود "أونروا"، لذلك من الضروري أن يدرك الفلسطينيون أنهم أمام الاستهداف المباشر لاحقًا.

الصور المرتقبة للمخيم

ويحذر الباحث من الصورة المرتقبة لمخيم اليرموك وهي التالي: اليوم الأول: خروج مسلحي تنظيم الدولة - داعش - من منطقة الحجر الأسود، الذي يتوقع أن يتم قريبًا بحسب ما تشير الأنباء الواردة من هناك.

اليوم الثاني: "بدء عملية سيقوم بها عناصر تنظيم القيادة العامة، وعناصر جيش التحرير الفلسطيني، وبعض العناصر الأخرى".

ويقول "بما أن طريق فلسطين لا يمر إلا عبر مخيم اليرموك، فالمعركة ستكون هناك حامية الوطيس، وسوف تتركز عمليات الإسناد الجوي على القسم الجنوبي من المخيم، وهو القسم الحي الباقي للمدنيين؛ لأن القسم الشمالي من مدخل مخيم اليرموك حتى ساحة الريجة نسفته مليشيا أحمد جبريل بذريعة حماية العاصمة من تسلل الإرهابيين".

ويشدد على أن الأهداف المطلوبة هي تدمير ما تبقى من القوة الفلسطينية العسكرية، وخصوصًا جيش التحرير الفلسطيني؛ لأن الخدمة فيه إلزامية.

ويقول أيضًا "بعد حالات الإعدام الميدانية الكثيرة للمجندين الفلسطينيين الذين رفضوا الانخراط في الحرب ضد المعارضة السورية، أصبح الجدل الداخلي في قيادة جيش التحرير يرى أن زج جيش التحرير في مخيم اليرموك، قد ينال قبول أغلب الفصائل الفلسطينية".

ويفيد أن الصورة الأخيرة هي الطلب من السكان المحاصرين في المخيم، وتحت وطأة المعركة مغادرة المخيم عبر معبر واحد فقط، وهو باتجاه منطقة الكسوة.

المخطط

وهنا يتطرق الباحث عن "تفاصيل مخطط عرضته شخصيات فلسطينية، تشارك في المعركة بجانب النظام، وتم كشفه في مطلع عام 2014".

ويشير المخطط إلى تجميع من تبقى من فلسطينيي سوريا في مخيمات مؤقتة، سيتم إقامتها إلى الجنوب الشرقي من مدينة الكسوة الواقعة في ريف دمشق الجنوبي.

ويتابع "هنا ليست نهاية الصورة السوداء، هنا مجرد احتمالية أخيرة تعني إخراج قرابة14 ألف فلسطيني محاصرين في المخيم".

ويضيف أيضًا "وكما تعودنا، فهؤلاء سيكونون في معتقل من الخيام بشكل احترازي لضمان عدم وجود "إرهابيين" بينهم، والصورة الأكثر سوادًا هي مصير الفلسطينيين في هذا العام، الذي هو عام تحريك جغرافي شامل ونقل عشرات الآلاف قسرًا، لإحداث تغيير ديموغرافي جديد".

ويشدد على أن هذا التحريك يستوجب دمارًا هائلاً حتى لا يفكر المدنيون بالعودة لبيوتهم مجددًا، وأنه أمام صورة المسح الجغرافي الذي تنفذه مليشيات إيران وملحقاتها، سيكون الفلسطينيون هم الجسم الغريب في المنطقة.

ويذكر الكاتب حديثًا دار بينه وبين مسؤول فلسطيني رفيع في دمشق ذات يوم، على هامش لقاء وفد من الفصائل الفلسطينية مع مسؤول الأمن القومي الإيراني، قال له: "لقد طلبوا منا قبل اللقاء به عدم فتح ملف مخيم اليرموك معه".