مخيم اليرموك يتعرض لأعمال سرقة ونهب
الأربعاء، 23 أيار، 2018
قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا
الثلاثاء، إن منازل ومحال اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك جنوب العاصمة
السورية دمشق تعرضت لعمليات نهب وسرقة واسعة بُعيد سيطرة قوات النظام السوري
والمجموعات الموالية لها على المخيم.
ونشر ناشطون صوراً ومقاطع فيديو تظهر قيام عدد من
عناصر جيش النظام والمجموعات الموالية له بنهب منازل المدنيين من أثاث وممتلكات،
بالإضافة إلى دخول شاحنات كبيرة لتحميل المعدات والأدوات من المحال التجارية داخل
المخيم.
فيما شهدت الشوارع التي تصل بين المخيم والمناطق
المجاورة له اكتظاظاً بالشاحنات المحملة بالمواد والأغراض التي تمت سرقتها من
أحياء المخيم.
وشدد الناشطون على أن مسؤولين من الفصائل
الفلسطينية الموالية للنظام والجيش النظامي متورطين بسرقة المنازل وأن ذلك يتم
بالتنسيق فيما بينهم، حيث لا يسمح لدخول أي سيارة أو شاحنة إلا بموافقة أحد المسؤولين.
بدورهم أكد العديد من سكان الأحياء المجاورة
للمخيم مشاهدتهم للسيارات والشاحنات المحملة بالأثاث والأدوات التي مصدرها مخيم
اليرموك.
وأعلنت قوات النظام الاثنين فرض سيطرتها الكاملة
على مخيم اليرموك وحي الحجر الأسود جنوب العاصمة دمشق.
وجاء هذا الإعلان بعد ساعات من خروج آخر مقاتلي
تنظيم الدولة الإسلامية من الأحياء الجنوبية بموجب اتفاق إجلاء برعاية
"روسية".
ونقل التلفزيون السوري اليوم الثلاثاء مشاهد
مباشرة تظهر دخول موكب لقوى الأمن الداخلي يتقدمه دراجان رافعيْن الأعلام السورية
إلى حي الحجر الأسود.
وشن النظام السوري، منذ منتصف أبريل/ نيسان
الماضي، قصفًا عنيفًا على المخيم، جنوب العاصمة دمشق
أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وتشريد الآلاف من سكانه
إلى مناطق محيطة به.
في غضون ذلك قالت منظمة الأمم المتحدة، يوم
الاثنين، إن مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق بـ "حالة دمار
كامل."
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة
الدائم في نيويورك، وقال "استيفان دوغريك"، المتحدث باسم الأمين العام
للمنظمة الدولية: إن مخيم اليرموك "في حالة دمار كامل، حيث لا يكاد يوجد مبنى
واحد لم يتم تدميره أو إتلافه".
وأضاف دوغريك: "كان القتال ضاريا، وخاصة في
الشهر الماضي. لقد فر تقريبا كل اللاجئين الفلسطينيين الذين كانوا في المخيم، وهذا
يشير إلى الحاجة الملحة لتمويل النداء الطارئ للأونروا (وكالة الأمم المتحدة
لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى)".