مخيم خان دنون يعاني أوضاعاً صحية متردية وقلة في
تقديم الخدمات اللازمة
الثلاثاء، 24 كانون الأول، 2019
أصبح الحديث عن بؤس الواقع الخدمي وتردي البنى التحتية
في مخيم خان دنون للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق من الأمور اليومية التي بات سكان المخيم
يشتكون منها ويرفعون الصوت عالياً بين الحين
والأخر احتجاجاً على التهميش والإهمال المتعمد من قبل الأونروا والجهات الحكومية الرسمية
للمخيم، وللمطالبة بترميم البنى التحتية والعمل على توفير الخدمات الأساسية من ماء
وكهرباء وإزالة أكوام القمامة من أزقة وحارات المخيم.
إلا أن ذاك الإهمال تعدى حدود الخدمات البنيوية
ليصل إلى الجانب الطبي على حد تعبير أحد أبناء المخيم، الذي قال في تصريح لمجموعة العمل:
إن الأهالي يشتكون من ضعف الخدمات الطبية، المتمثلة بالنقص الكبير في الأطباء، وعدم
توفر صيدليات مناوبة أو أطباء إسعاف، الأمر الذي يهدّد حياة المرضى الذين يحتاجون إلى
إسعاف فوري.
كما اشتكى الأهالي من عدم وجود صيدليات مناوبة ليلاً،
لتغطية حاجة المرضى وخاصة في وضع إسعافي، وطالبوا وكالة الأونروا والجهات الرسمية المختصة
بدعم الجانب الصحي والطبي في المخيم، وتوفير الكوادر والتجهيزات الطبية للمستوصفين
العاملين في المخيم.
وكانت مجموعة العمل نشرت يوم 18حزيران / يونيو
2019 شكوى وصلتها من أهالي مخيم خان دنون عن تردي الوضع الصحي
والمعاملة السيئة من قبل بعض موظفين وموظفات المستوصف التابع لوكالة الأونروا في المخيم،
وتصرفاتهم غير الإنسانية مع النساء وكبار السن، مشيرين إلى أن وضع المستوصف غاية في
السوء وهو عبارة عن سجن أو فرع للتعذيب ويمنع فيه السؤال ويصعب فيه المعالجة، كما يعامل
أبناء المخيم معاملة لا تليق بهم.
إلى ذلك يعاني سكان مخيم دنون من أوضاع معيشية صعبة
نتيجة انعدام الموارد المالية وانتشار البطالة، وتواصل أحداث الحرب التي ألقت بظلالها
السيئة عليهم.