الإثنين، 01 آب، 2022
طالب أهالي مخيم اليرموك للاجئين
الفلسطينيين بسورية، وكالة اغوث "الأونروا" بتأهيل مدارسها في المخيم.
جاء ذلك خلال إطلاق "الأونروا"
دورات تعليمية صيفية لأطفال اللاجئين الفلسطينيين من مخيم اليرموك في مدرسة فلسطين
التابعة للوكالة في دمشق، من الصف الثاني إلى الصف الثامن.
وتستمر هذه الدورات لمدة شهر وتتضمن
أنشطةً ترفيهية داخلية وخارجية توفر الدعم النفسي، والاجتماعي للأطفال الذين
أصيبوا بصدماتٍ نفسية بسبب الصراع الذي طال أمده والفقر والدمار الشديد الذي أصاب
مخيمهم.
وقال مدير شؤون الأونروا في سورية
أمانيا مايكل-إيبي: "إن جهودكم جديرة بالثناء، إنه لأمر رائع أن ترى الأنشطة
والألعاب في الصفوف تستمر على وتيرةٍ واحدة، وأن تخلق بيئة مليئة بالسعادة والضحك
للتغلب على الضغوط التي يواجهها هؤلاء الطلاب".
وتخلل زيارة " أمانيا"
مشاركة الأطفال في عروض الدمى حول التوعية بمخلفات الحرب والمتفجرات، كذلك تضمنت
عروضهم الأعمال الفنية، والأشغال اليدوية والتطريز والرياضة، وتحدثوا مع السيد
أمانيا وشاركوه تطلعاتهم.
وطالب الأطفال بإلحاح بإعادة تأهيل
مدارس الأونروا في المخيم حتى يتسنى إجراء الأنشطة التعليمية والصيفية فيه في
المستقبل، خاصةً وأنهم يعتبرون مخيم اليرموك بيتهم وأنه أكثر أماناً وملائمة لعقد
مثل هذ الأنشطة فيه.
وحسب الوكالة فقد كان لقاء الطلاب مع
"أمانيا" ممتعاً لرؤية ابتساماتهم ومدى سعادتهم باللعب والمشاركة في
الأنشطة، مؤكدة أن الأطفال يفتقرون إلى المرح المستمر، ومصممون على مواصلة تعليمهم
رغم الدمار الذي طال مخيمهم والتحديات والمشقة التي يواجهونها.
وقبل بدء الأزمة في سورية عام 2011،
كان مخيم اليرموك المفعم بالحياة يضم ما يقارب من 30٪ من اللاجئين الفلسطينيين في
سورية واليوم يزيد تأثير النزوح والمعاناة من صعوبة الظروف المعيشية في المخيم.
وكان عدد الطلاب بالمخيم يبلغ بين
160,000 لاجئ فلسطيني، واضطروا إلى مغادرة اليرموك عندما اندلعت أعمال العنف
ونزحوا عدة مرات منذ ذلك الوقت ثم عادوا إلى المخيم بعد سنواتٍ من النزوح وهم
يسعون جاهدين لاستعادة حياتهم مع بعضهم البعض.
يذكر أن عدد العائلات التي عادت إلى
مخيم اليرموك يقدر بحوالي 1200 عائلة حتى الآن لعدم قدرتها على تحمل تكاليف
إيجارات المنازل في دمشق وريفها بعد عدة سنوات من النزوح.