مطالبة بتحقيق أممي بانتهاكات بمخيم
اليرموك بسوريا
الخميس، 28 حزيران، 2018
ألقى كل من المرصد الأورومتوسطي لحقوق
الإنسان ومؤسسة "GIWEH" الأربعاء بيانًا شفويًا أمام ممثلي
وسفراء الدول في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في دورته الـ38، بشأن
انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت إثر العملية العسكرية للنظام السوري على مخيم
اليرموك للاجئين الفلسطينيين بسوريا.
وأوضحت مستشارة شؤون المرأة في المرصد
عروب صبح أنّ سكان مخيم اليرموك الذي يمثل أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين بسوريا،
دفعوا ضريبة كبيرة جرّاء الأزمة والمعارك الدائرة فيها، حيث يواجهون التهجير
القسري والهجمات العشوائية منذ أكثر من 7 سنوات.
وبيّنت أنّه وبعيد انتهاء العمليات
العسكرية وإعلان الجيش السوري فرض سيطرته على مخيم اليرموك في مايو 2018، انكشف
الدمار الكبير الذي تسببت به العمليات.
وذكرت صبح أن نحو 80% من منازل المخيم
تعرضت للدمار شبه الكامل نتيجة النزاع المسلح بين قوات النظام وتنظيم الدولة
الإسلامية لسنواتٍ طويلة، وهو ما أدى إلى نزوح أكثر من 50,000 لاجئ أصبحوا مشردين
للمرة الثانية.
وأشارت المنظمتان إلى أن ذلك تبعه نهب
للمنازل نفذه جيش النظام ومجموعات مسلحة تابعة لها، وأن كل من واجه تلك السرقات
تعرض للإعدام الميداني.
وبينتا في بيانهما أن الحصار المشدد
المفروض على المخيم منذ ديسمبر 2012 من قبل قوات الجيش النظامي مدعومًا ببعض
المجموعات الموالية له، وهو ما تسبب بوفاة نحو 200 لاجئ بسبب الجوع ونقص الرعاية
الطبية في صورة نقلها العالم ويندى لها جبين الإنسان.
ودعتا المجلس لإرسال لجنة تحقيق
للتحقيق في الانتهاكات الجسيمة في المخيم ومحاسبة مرتكبيها، مطالبتين بضمان حماية
ودعم اللاجئين والنازحين من المخيم، والعمل على منحهم حق العودة إلى أراضيهم
الأصلية.