القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الخميس 28 تشرين الثاني 2024

فلسطينيو سورية

معاناة مزرية يعيشها مهجرو مخيم اليرموك إلى الشمال السوري

معاناة مزرية يعيشها مهجرو مخيم اليرموك إلى الشمال السوري


الجمعة، 11 أيار، 2018

تعاني عشرات العائلات من اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من مخيم اليرموك إلى الشمال السوري، أوضاع إنسانية مزرية، نتيجة عدم توفر الخدمات الأساسية في مراكز الإيواء الذين أجبروا على النزوح إليها وافتقارها لأقل المستلزمات المعيشية والسكنية، إضافة إلى تشتيت العائلات حيث تفرقت العائلة الواحدة ووزعت على مراكز إيواء مختلفة.

المهجرون الفلسطينيون الذين خرجوا من جنوب دمشق على دفعات ووصولوا إلى مخيم دير بلوط التابعة لناحية جنديرس جنوب غرب مدينة عفرين بريف حلب الشمالي شمالي سوريا، واجهوا فصلاً جديداً من المعاناة جراء انتظارهم ساعات طويلة في العراء بانتظار موافقة السلطات التركية بالسماح لهم بدخول مناطق سيطرة فصائل "درع الفرات"، إلا أن تلك السلطات لم تستجب لنداءات المناشدة التي أطلقوها أثناء اعتصامهم يوم أمس الأربعاء احتجاجاً على أوضاعهم المعيشية القاسية، التي طالبوا فيها السلطات التركية بالسماح لهم دخول بلدة الباب.

من جانبه أفاد مراسل مجموعة العمل إلى أن عدد المهجرين من بلدات جنوب دمشق الذي وصل إلى الشمال السوري بلغ أكثر من 8500 شخص، توجهوا على مناطق درع الفرات على مخيمات دير بلوط ومخيم اعزاز، ماعدا القافلة الرابعة اتجهت نحو مدينة إدلب، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تكون وجهة القافلة التي ستخرج اليوم من جنوب دمشق إلى إدلب.

ووفقاً لمراسل مجموعة العمل قدر عدد العائلات الفلسطينية المهجرة نحو الشمال السوري بحوالي ٧٥٠ عائلة، منوهاً إلى أن الرقم غير دقيق نتيجة حالة عدم الاستقرار التي تواجه مهجري جنوب دمشق واستمرار خروج العائلات من يلدا باتجاه إدلب وحلب.

وعن سبب رفض الحكومة التركية ادخال القوافل العالقة في منطقة الباب، أكد مراسلنا أن السلطات التركية تعزي السبب لعدم توفر أماكن لاستقبال المهجرين، نتيجة الاكتظاظ التي باتت تعاني منه تلك المخيمات، تزامناً مع بدء خروج قوافل مهجري حمص إلى الشمال السوري

معيشياً يعاني اللاجئون في مخيم اعزاز من أوضاع معيشية قاسية بسبب افتقار مراكز الإيواء للشروط الصحية والنظافة، فيما تشتكي العائلات المتواجدة في مخيم دير بلوط من شح المياه والعناية وخدمات المخيم محدودة.

يشار إلى أن مخيم دير بلوط هو ملحق بمخيم المحمدية الرئيسي الذي أنشأته "آفاد" التركية، ويحوي المخيمان قرابة 1100 خيمة، وتم تزويد المخيمين بمطابخ متنقلة تقدم وجبات الطعام بشكل يومي. ويساهم الهلال الأحمر التركي إلى جانب "آفاد" بتزويد المهجرين في المخيمين بالسلال الإغاثية والخدمات الطبية.