مقتل نحو 4000 فلسطيني بسوريا منذ اندلاع الأزمة
الجمعة، 04 كانون الثاني، 2019
وثقت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"
مقتل 3911 لاجئا فلسطينيا قضوا في الحرب الدائرة بسوريا حتى نهاية العام 2018، منهم
546 لاجئا قضوا تحت التعذيب في السجون والمعتقلات السورية، و205 آخرين بسبب نقص الرعاية
الطبية والحصار المشدد الذي فرضه جيش النظام على مخيم اليرموك جنوب دمشق.
وأكدت المجموعة في إحصائية سنوية، أنها وثقت خلال
العام المنصرم، 82 حالة وفاة تحت التعذيب لمعتقلين ومعتقلات فلسطينيين في سجون النظام
السوري، مرجحة أن يكون العدد أكبر من ذلك، بسبب تكتم النظام السوري عن أسماء ومعلومات
المعتقلين.
وسجلت المجموعة اعتقال 1711 لاجئا فلسطينيا في سجون
ومعتقلات النظام السوري.
من جانبه، وصف عضو "مجموعة العمل من أجل فلسطيني
سوريا"، الكاتب والباحث ماهر الشاويش، العام 2018، بـ"العام الأشد وطأة على
اللاجئين الفلسطينيين بسوريا".
ومرد ذلك الوصف، بحسب إفادة الشاويش إلى تدمير
"مخيم اليرموك"، الذي أفقد القسم الأكبر من اللاجئين الفلسطينيين منازله،
موضحا أن المعركة الأخيرة التي شهدها المخيم قبيل إخراج تنظيم الدولة منه، أدى إلى
تدمير 80 بالمئة من بنية المخيم.
وقال الشاويش، إن "اللاجئين قبيل المعركة كان
لديهم الأمل بالعودة إلى المخيم، غير أن ما جرى أفقدهم الأمل بالعودة إلى أماكن سكناها"،
لافتا إلى أن "مخيم اليرموك يضم الجزء الأكبر من اللاجئين الفلسطينيين بسوريا،
حيث يقدر عدد سكانه بثلث مجموع اللاجئين الفلسطينيين بسوريا المقدر عددهم بـ635 ألفا".
وحول توزيع سكان المخيم حاليا، قال الشاويش إنه
"قبل بدء الهجوم الأخير على المخيم، كانت الإحصائيات تشير إلى وجود نحو 1500 لاجئ
بداخله فقط، بينما غادر البقية إلى المناطق القريبة من المخيم، إلى ضواحي العاصمة دمشق،
والمناطق الأخرى وقسم منهم هاجر من البلاد نهائيا".
وعن سماح النظام للاجئين بالعودة إلى المخيم في
الوقت الحالي، تساءل الشاويش "إلى أين سيعودون والمخيم مدمر، والخدمات غائبة"،
مضيفا أنه "للآن لم يتم ترميم بناء واحد في المخيم".
وتابع قائلا: "لدينا تجربة في إعادة إعمار
المخيمات، والتجربة الأخيرة في مخيم نهر البارد بلبنان، وذلك في العام 2007، تؤكد صعوبة
إعادة إعمار المخيمات، لأنه للآن لم يتم الانتهاء من إعادة المخيم هناك، وهو مخيم صغير
مقارنة بمخيم اليرموك".