مندوب مركز العودة الفلسطيني ومجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية
يلتقي مع مسؤولين من المفوضية العليا للاجئين في بانكوك ويناقش معهم أوضع العائلات
الفلسطينية العالقة في تايلند
التقرير التوثيقي لأوضاع المخيمات الفلسطينية في سورية
مجموعة العمل من أجل
فلسطينيي سورية
السبت 15-6-2013 العدد: 225
·ضحية فلسطينية سقطت في سورية اليوم.
·قصف على مخيم اليرموك والنيرب.
·61500 نازح فلسطيني في لبنان والأونروا تتوقع
نزوح 80 ألفاً حتى كانون الأول.
·مخيم السيدة زينب يرزح تحت وابل القصف والدمار.
·نقص حاد في المواد الغذائية والطبية والطحين في
مخيم خان دنون.
·أهالي مخيم جرمانا يستقبلون ما يقارب 5000 عائلة
نازحة من المخيمات الفلسطينية والمناطق المجاورة لهم في مخيمهم.
·متابعة لمشكلة فلسطينيي سورية في تايلاند..
الترعاني يواصل لقاءاته ويروي قصصاً مأساوية.
ضحايا:
-ارتقاء
الشاب "محمد هاشم الأبطح" إثر اشتباكات دارت أمس في منطقة زملكا بريف
دمشق.
-وفي
ذات السياق تحدثت بعض الصفحات عن سقوط ثلاثة شبان من مخيم اليرموك برصاص قناص لم
يتمكن مراسلنا من التأكد منهم وذلك بسبب تردي الأوضاع الأمنية.
مخيم اليرموك
أفاد مراسل مجموعة العمل بأن مخيم اليرموك
شهد سقوط عدد من القذائف عليه طالت محيط جامع البشير أول المخيم تسببت بنشوب حريق
هائل في أحدى المنازل، كما سقطت قذيفة ليلة أمس على ساحة الريجة على منزل أبو لؤي
العمري أدت إلى ارتقاء ابنته وإصابة زوجته وابنته الثانية بجروح خطيرة، إلى ذلك
وردت أنباء عن إصابة ثلاثة شبان وامرأة برصاص قناص في ساحة الريجة، تزامن ذلك مع
حدوث اشتباكات عنيفة بين مجموعات الجيش الحر والجيش النظامي استخدمت فيها الأسلحة
الخفيفة والمتوسطة، ومن جانب أخر قام عناصر الجيش النظامي بإغلاق مداخل ومخارج المخيم
ومنع سكانه من الدخول إليه أو الخروج منه.
مخيم النيرب
نقل مراسل مجموعة العمل نبأ تعرض مخيم
النيرب في حلب للقصف وسقوط قذيفة على أحد المنازل اقتصرت أضرارها على الماديات
فقط، ومن الجانب المعاشي لا يزال سكانه يعانون من غلاء الأسعار ونقص شديد في
المواد الأساسية والغذائية كما يشتكون من استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن كامل
المخيم منذ أكثر من خمسة أشهر.
مخيم السيدة زينب
يعاني من بقي من سكان مخيم السيدة زينب من
استمرار الاشتباكات وسقوط القذائف عليه، ما أدى إلى نزوح عدد كبير منهم إلى
المناطق المجاورة له, كما يشكو من تبقى من سكانه من نقص حاد في المواد التموينية
والغذائية والخضار واستمرار انقطاع الكهرباء والاتصالات عنه.
مخيم العائدين في حماه
حالة من الهدوء النسبي شهدها مخيم
العائدين في حماه بدّده أصوات القصف التي هزت أرجاء المخيم نتيجة قصف المناطق
المحيطة به, ومن جانب آخر ما زال أهالي المخيم يعانون من أزمات معيشية خانقة بسبب
شحّ الموارد المالية وغلاء الأسعار وشحّ المواد الغذائية والمحروقات.
مخيم خان دنون
يشكو مخيم خان دنون من نقص حاد في المواد
الغذائية والطبية، وشحّ في مادة الطحين والخبز، بالإضافة إلى استمرار انقطاع
التيار الكهربائي والاتصالات عنه, ويشار إلى أن المخيم يستضيف عدداً كبيراً من
العائلات المهجرة والنازحة إليه من المخيمات الفلسطينية والمناطق المجاورة.
مخيم جرمانا
يستقبل مخيم جرمانا عدداً كبيراً من
الوافدين إليه من المخيمات الفلسطينية والمناطق المجاورة له بسبب تدهور الأوضاع
الأمنية فيها، إلا أن سكانه يشتكون من عدم توفر الخدمات الأساسية فيه من ماء
وكهرباء واتصالات، وغلاء الأسعار والنقص الحاد في المواد الغذائية والمحروقات.
الجدير بالذكر أن مخيم جرمانا يضم ما
يقارب 5000 عائلة نازحة من مخيم الحسينية والذيابية والسيدة زينب واليرموك ومناطق
أخرى تسكن مع أهالي المخيم، بالإضافة إلى العديد من العائلات التي تقيم في مركز
الإيواء.
لجان عمل أهلي:
هيئة فلسطين الخيرية في مخيم اليرموك
بدمشق، تواصل حملة "رجعت سيارة الذباب" وذلك برش المبيدات الحشرية في
شوارع وحارات المخيم وذلك حفاظا على سلامة الأهالي.
مجموعة العمل:
متابعة لمشكلة فلسطينيي سورية في
تايلاند.. الترعاني يواصل لقاءاته ويروي قصصاً مأساوية..
بعد لقاءاته بالعائلات الفلسطينية السورية
العالقة في تايلند والتي استمرت لليوم الثاني على التوالي نقل الأستاذ "خالد
الترعاني" مندوب مركز العودة الفلسطيني ومجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية
عدداً من القصص التي تصور المعاناة الإنسانية التي تعاني منها تلك العائلات، حيث
أن معاناتهم لم تفرق بين طفل ومسن.
فيحدثنا عن معاناة ذوي سيدة فلسطينية ولدت
في فلسطين وعاشت "65" عاماً كلاجئة فلسطينية في سورية، ووافتها المنية
لاجئة في تايلاند، حيث كان الهم الأكبر لابنها ورفاقه من فلسطينيي سورية اللاجئين
في تايلاند، هو أن لا يتم القبض عليهم من قبل الشرطة التايلاندية أثناء القيام
بإجراءات ومعاملات الوفاة والدفن، وذلك لتجاوزهم جميعاً مدة الإقامة المسموح لهم،
وتأخر المفوضية العليا للاجئين في البت بطلبات لجوئهم، وبعد رحلة معاناة كبيرة
وتخبط بين أمواج المعاناة والخوف، تمكن الأهل من دفن السيدة الفلسطينية في إحدى
مقابر المسلمين في ضواحي بانكوك.
أما القصة الثانية فصاحبتها الطفلة
"رهف" ذات الثمانية أشهر، وهي طفلة لأب وأم فلسطينيين من لاجئي سورية
وتعاني من ثقب في القلب رافقها منذ ولادتها، وتحتاج لعملية جراحية طارئة لتصحيح
هذا العيب الخلقي، وعلى الرغم من طرق والديها لأبواب المفوضية العليا للاجئين إلا
أن الطفلة "رهف" لم تحصل على الرعاية الطبية المتوفرة بسهولة، كما أن
المفوضية لم تعامل هذه الحالة الإنسانية، بل هذه الحالة المفرطة في إنسانيتها، بأي
نوع من الخصوصية أو الاستثناء كحالة طبية طارئة ضحيتها طفلة لم تتجاوز من العمر
عام "واحد".
كما تم توزيع عشرات من الهدايا والألعاب
على الأطفال الفلسطينيين في التجمعات المختلفة حيث شملت المساعدات النقدية
"33" عائلة أكبرها مكونة من أب وأم وأطفالهم الثمانية، وأصغرها لعروسين
من أبناء مخيم اليرموك لعائلتين لاجئتين في تايلاند حيث أقيم لهما عرس بسيط في هذا
البلد.
وبالتعاون بين"الترعاني" وعدد
من المتعاطفين مع قضية العالقين وممثلين عن العائلات العالقة تم تشكيل لجنة من
ممثلين عن تجمعات العائلات الفلسطينية تضم السيد"حسني الحمد" وهو رئيس جمعية الرعاية
الاجتماعية من أصل فلسطيني مقيم منذ26سنة ويحمل الجنسية التايلاندية، والسيد
رحمة وهو تايلاندي مسلم ومالك فضائية "يتيم" التي تبث محلياً.
وتهدف هذه اللجنة متابعة مجموعة من
القضايا تشمل الوضع القانوني والصحي والتعليمي للعالقين إضافة إلى محاولة مساعدة
اللاجئين على إيجاد فرص عمل لهم، وتسعى إلى تفعيل دور اللاعبين السياسيين من
مسؤولين تايلنديين وسفيرة ماليزيا، حيث أنها عضوة في جمعية تايلندية لنصرة الشعب
الفلسطيني، والتواصل مع البرلمانيين الأوروبيين المتعاطفين مع اللاجئين
الفلسطينيين، وتعمل اللجنة على التنسيق بين اللاجئين الفلسطينيين في تايلاند،
وإصدار إحصاء من ناحية العدد والأصول والأعمار، والاحتياجات الخاصة، وضع
اللجوء...الخ، ونوّه "الترعاني" أنه تم الليلة عقد أول اجتماع للجنة
وسيتم عقد اللقاء الثاني يوم الثلاثاء القادم.
وأشار"الترعاني" أنه لا بد أن تتم المتابعة
من قبل مجموعة العمل ومركز العودة لتفعيل الضغط على المفوضية العليا على مستويات
عدة وفي بلدان مختلفة حيث من الواضح تقاعس المفوضية عن القيام بواجبها.
مندوب مركز العودة الفلسطيني ومجموعة
العمل من أجل فلسطينيي سورية يلتقي مع مسؤولين من المفوضية العليا للاجئين:
وفي سياق متصل اجتمع مندوب مركز العودة
الفلسطيني ومجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية الأستاذ "خالد الترعاني"
أمس الجمعة مع مسؤولين من مكتب الأمم المتحدة - المفوضية العليا للاجئين في بانكوك
حيث ناقش وضع العائلات الفلسطينية العالقة في تايلند، وتركز اللقاء حول مضمون
المذكرة التي رفعها مركز العودة الفلسطيني لمكتب المفوضية بخصوص تأخرها بالنظر في
وضع العائلات الفلسطينية السورية العالقة في تايلاند منذ أكتوبر 2012، والتي لم
يصدر أي قرار من قبل المفوضية بشأنها حتى الآن.
وقد أعرب "الترعاني" أنه من
المفاجئ وغير المقبول أن ينتظر طالب اللجوء لأكثر من خمسة أشهر قبل الحصول على موعد
للمقابلة الأولى، والتي يتم من خلالها فقط تسجيل الشخص أو العائلة بسجل المفوضية
وهذه الخطوة لا تعني أكثر من إيداع اسم طالب اللجوء في سجلات المفوضية دون أن تعني
الاستفادة من أي من خدمات المفوضية.
كما ناقش "الترعاني" عدد من
الإشكاليات التي تواجه العائلات الفلسطينية العالقة في تايلاند من اختلاف اللغة
والثقافة والمجتمع وعدم وجود جالية أو مجموعة تستطيع أن توفر الدعم الاجتماعي
والنفسي والقانوني والخيري لهذه العائلات، كما نوقشت الصعوبات التي تواجه هذه
العائلات بما فيها حالات الابتزاز الكثيرة، وطالب أن يكون هناك عملية تعجيل في
النظر والبت في أمر هذه العائلات الفلسطينية.
ومن جانبها تحدث مسؤولو المفوضية عن بعض
الإشكاليات الإجرائية التي تواجههم في العمل مع تلك العائلات والتي تتلخص بعدم
وجود كادر كافي للتعامل مع كل الحالات، وازدياد عدد اللاجئين من الجنسيات المختلفة
بشكل كبير إضافة إلى إجراءات الأمن التايلندي والتي لا تسمح باستقبال أكثر من 10
أشخاص من مراجعي المفوضية في بانكوك باليوم الواحد، كما أن عدد مترجمي اللغة
العربية في المفوضية قليل جداً.
هذا وقد أكد مسؤولي المفوضية أن خدمات
اللجوء تتم حسب أولوية الدور بدون أية اعتبارات أخرى وأن قلة المترجمين يؤثر سلباً
في سرعة إنجاز الإجراءات الخاصة باللاجئين، كما طلبت المفوضية من المندوب تساعد
طالبي اللجوء بملئ استمارات اللجوء باللغة الإنكليزية لعل هذا يخفف من الضغط على
المترجمة الوحيدة الموجودة عندهم، في الوقت ذاته نفى مسؤولو المفوضية بشدة أن يكون
هناك أي اعتبارات سياسية تؤثر على طلب أي شخص.
هذا وقد اتفق الطرفان على استمرار التواصل
عبر الايميل وبالهاتف لمتابعة ما يمكن عمله وعن آخر التطورات، على أن يقدم كل طرف
أقصى إمكانياته للتخفيف من معاناة العائلات اللاجئة.
الأونروا:
أعلنت
وكالة الأونروا أن عدد النازحين الفلسطينيين القادمين من سورية والمسجلين لديها
بلغ حتى يوم 14/6/2013 61500 نازح فلسطيني، بينما توقعت أن يرتفع العدد إلى 80
ألفاً حتى كانون الأول المقبل.