ناشطون: النظام السوري نصب كميناً واعتقل
30 مدنياً من أبناء مخيم اليرموك بعد تهجيرهم
الثلاثاء، 26 شباط، 2019
قال ناشطون فلسطينيون إن 30 مدنياً من أبناء
مخيم اليرموك تعرضوا لكمين من قبل الامن السوري خلال محاولتهم الخروج نحو مناطق نفوذ
المعارضة في الشمال، ومن ثم اعتقالهم، وذلك بالتعاون مع مهربين.
وفي تفاصيل الحادثة قال الناشطون إن تنظيم
الدولة "داعش" أجبر أكثر من 150 مدنياً من أبناء مخيم اليرموك وجنوب دمشق
على الخروج معه من المنطقة إلى البادية السورية ضمن اتفاق سري مع النظام السوري، عقب
الحملة العسكرية التي استهدفت مخيم اليرموك في نيسان 2018.
وأضاف الناشطون في تسجيل مصور بثّ على مواقع
التواصل الإجتماعي، أن 30 مدنياً ممن أجبروا على التهجير من مخيم اليرموك، اتفقوا مع
مهربين للخروج من منطقة تلول الصفا في البادية إلى مناطق نفوذ المعارضة في الشمال السوري،
هرباً من انتهاكات داعش وقصف النظام للمنطقة.
وأكد الناشطون أن المهربين في منطقة قلعة
المضيق في مدينة حماة كانوا على تواصل مع فرع 215 التابع للأمن السوري، لتنسيق عمليات
التهريب والأرباح.
وبعد وصول المدنيين الفلسطينيين إلى مدينة
حماة في طريقهم للشمال السوري، أحضر الأمن السوري بالتنسيق مع المهربين سيارات تابعة
له، وتم إبلاغ المدنيين أن طريق التهريب مفتوح، إلا أن عناصر الأمن السوري تحايلوا
على المدنيين وتم اقتيادهم نحو الفرع 215.
وأشار الناشطون إلى قيام الأمن السوري بعمليات
ابتزاز لأهالي المعتقلين الفلسطينيين للحصول على الأموال، مقابل صور أو معلومات عن
مصيرهم، فيما تواصلت عمليات تسليم مدنيين فلسطينيين خلال نقلهم من تلول الصفا إلى شمال
سورية.
وأردف الناشطون قولهم إن عدداً من المدنيين
أفرج عنهم لاحقاً، لكن الأمن السوري كان يدسّ السم لهم خلال فترة اعتقالهم، الأمر الذي
أدى لاحقاً إلى وفاة لاجئ فلسطيني في إحدى المشافي التركية.
الجدير ذكره أن النظام السوري ومجموعاته
ومتعاونين معه يواصلون عمليات نصب وابتزاز لذوي المعتقلين الفلسطينيين والسوريين في
سجونه لقاء الإفراج عنهم أم معلومات عن مصيرهم.