واقع صحي ومعيشي قاسي يواجه اللاجئين الفلسطينيين في درعا
السبت،
11 تموز، 2015
أعمال
قصف واشتباكات متكررة شهدها مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوب سورية منذ بداية الحرب
الدائرة فيها، مما تسبب وفق إحصاءات غير رسمية بدمار حوالي (70)% من مبانيه، فيما يعيش
من تبقى من اللاجئين داخله أوضاع إنسانية غاية في الخطورة تتجلى بالجانبين الصحي والمعيشي.
أما
صحياً فلا يتوافر في المخيم أي مشفى أو مركز طبي، بالإضافة إلى نقص حاد بالأدوية والمواد
والمعدات الطبية اللازمة للإسعافات الأولية، يضاف إليها عدم توافر سيارات إسعاف لنقل
الجرحى لتلقي العلاج خارج المخيم، وفي حال نجح الأهالي بإخراج أحد المرضى خارج المخيم
فإن الأردن ترفض دخول أي لاجئ فلسطيني من سورية حتى لوكان مصاباً، وأمام ذلك الواقع
الصحي المتردي حذر عدد من الناشطين داخل المخيم من انتشار الأمراض في صفوف الأهالي،
خاصة مع اضطرارهم لاستخدام مياه الشرب الملوثة، وذلك بسبب انقطاع مياه الشرب عن المخيم
منذ حوالي (450) يوماً.
وفي
الجانب المعيشي يعاني أهالي مخيم درعا من انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة تصل
لعدة أيام، كما يعانون من عدم توافر المحروقات ومواد التدفئة، بالإضافة إلى فقدان العديد
من أصناف المواد الغذائية، وارتفاع أسعار المواد الأخرى بشكل كبير، الجدير بالذكر أن
القصف المتكرر والأوضاع المعيشية الصعبة أجبرت المئات من العوائل الفلسطينية من أهالي
المخيم للجوء إلى البلدات المجاورة.
المصدر:
مجموعة العمل من اجل فلسطينيي سورية