واقع معيشي صعب
يعيشه فلسطينيو سورية في السعودية
الجمعة، 19
تشرينالأول، 2018
يرتبط الوجود الفلسطيني
السوري في السعودية بوجود عقد عمل أو لأداء مناسك العمرة والحج، فالمملكة العربية السعودية
لا تسمح بدخول اللاجئين الفلسطينيين إليها شأنها في ذلك شأن معظم الدول العربية الإسلامية.
ويواجه الفلسطينيون
السوريون في المملكة السعودية واقعاً صعباً بسبب تعسف السلطات باستخدام الحق في التعامل
مع الحقوق التي حفظتها المؤسسات الدولية للمهاجرين والفارين من الحروب.
حيث تحرم السلطات
السعودية اللاجئين الفلسطينيين السوريين من حق الإقامة وبالتالي كل الحقوق المترتبة
عليها من التعليم والطبابة المجانية، ووصلت إلى مجموعة العمل رسائل تصف أوضاع العائلات
الفلسطينية بالقاسية.
وقالت عائلة فلسطينية
هاجرت من سورية بسبب أعمال قصف منازلهم واستهداف مخيمهم، أنهم دخلوا السعودية بفيزا
نظامية لأداء مناسك العمرة، وكنتيجة طبيعية لظروف الحرب في سورية لم يتمكنوا من العودة
إليها.
وحول وضعهم القانوني
قالت العائلة أن فيزا العمرة انتهت بعد شهر واعتبر وجودنا في السعودية بحكم المخالفين،
وتقدمنا بطلب الإقامة إلا أن السلطات السعودية رفضت منحنا الإقامة.
وأضافت العائلة
أنه وبناء على رفض منحنا الإقامة، لم نتمكن من تعليم أبنائنا في المدارس، كما حرمنا
من العمل في القطاع الحكومي والشركات الخاصة.
وعن الطبابة ذكر
رب الأسرة أنهم يواجهون المتاعب للعلاج، وكان آخرها ولادة زوجته حيث تعرضت العائلة
لمعاناة كبيرة لدخولها المشفى وولادتها على الرغم من دفع فواتير العلاج في كل مرة ندخل
فيها المشفى.
في حين ذكرت عائلة
فلسطينية أخرى أنها واجهت المرارة واللوعة بعد فقدان أحد أفرادها "فلم يُدفن إلا
بعد شهرين وبصعوبة بالغة بسبب عدم امتلاك إقامة نظامية" .