القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الإثنين 20 كانون الثاني 2025

فلسطينيو سورية

يوميات أم محمد المشرّدة من «اليرموك»

يوميات أم محمد المشرّدة من «اليرموك»


الثلاثاء، 07 تموز، 2015

تمضي «أم محمد» مريم موسى يومياتها الرمضانية، على الطريق الرئيسة بين مقر نزوحها في مخيم الصويري، وبلدات قرى قضاء راشيا، من البيرة وخربة روحا والرفيد وصولا الى ضهر الأحمر،تجتاز الطرق ذهابا وايابا، ويتوزع حولها أطفالها الخمسة، يفترشون الأرصفة والممرات، وزوايا المحلات والدكاكين، يقصدون الأسواق وبعض المنازل،علهم يحصلون على رزق مقسوم في شهر فضيل، فيما أم محمد تجهد بحثا عن تأمين فطور ينزل على بطون اطفالها الخاوية فلا تأبه لحر أو جوع، أو تعب جراء المشي لساعات وساعات، تساعد ربة منزل هنا أو تنظف واجهة محل هناك، ولا ضير، بحسب ما تقول إن حصلت او طلبت صدقة يتحنن بها قلب خيّر على عائلتها المشتتة في الشوارع، أطفالها ينتعلون زفت الطريق، ويغطون أجسادهم الندية برث الثياب، فتسمع عن بعد أنين الجوع والعطش والارق.

أم محمد وعبر «المستقبل» التي التقتها في خربة روحا،رفعت الصوت في وجه الجوع والتشرد، فتروي أنها منذ أكثر من سنة هجرت منزلها في مخيم اليرموك قبل أن تقصفه طائرات النظام السوري بأطنان البراميل المتفجرة، حيث سوي بالارض بعد ثلاثة ايام من إخلائه بطلب من قيادة المخيم حفاظا على الأهالي، فلجأت الى بلدة الصويري لتمكث في خيمة في مخيم البلدة، لكنها تدفع مئة الف ليرة شهريا بدل الأرض. وتضيف أنها مطلقة ، لكن مسؤولية الاولاد تقع على عاتقها سيما ان طليقها يعيش في الشام. مريم موسى التي أضناها التعب والدوار في أزقة القرى وارصفتها، تناشد الاونروا والمنظمات الدولية والمحلية والجمعيات ان ترأف بحالها وتعيلها كي لا تبقى «شريدة الأزقة، ومهبط المواجع». وتضيف بصوت يحمل الكثير من الاسى:« رمضان شهر الرحمة والخير والتقوى والصدقة والرأفة، فأين اهل الخير والرحمة، هل فقدوا في هذه الايام؟ لم نعد نقوى على يوميات العذاب وكأن المكتوب ان نبقى في حضن الشقاء».

وتختم أم محمد:« بشار الاسد هدنا ، الله يهدو، شردنا من منازلنا وها نحن على ابواب الله ، وأملنا أن ينتصر الحق وتشرق شمس الحرية في سوريا وفي فلسطين.

المصدر: المستقبل