القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الخميس 16 كانون الثاني 2025

فلسطينيو سورية

166 حالة وفاة في مخيم اليرموك بسبب الحصار

166 حالة وفاة في مخيم اليرموك بسبب الحصار


الخميس، 19 شباط، 2015

مواضيع متعلقة20 شهيدا بقصف مخيم اليرموك بدمشق ذبح الفلسطينيين في سوريا السلطة و"حماس" تدينان جريمة "اليرموك"

أعلنت منظمة حقوقية دولية، أمس الأربعاء، إن مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق، شهد وفاة 166 شخصا جراء تفشي الجوع ونقص الغذاء والرعاية الطبية، منذ محاصرته من قبل قوات النظام السوري في يوليو/تموز 2013، وحتى اليوم.

وقالت منظمة "أصدقاء الإنسان الدولية" من مقرها بفيينا، اليوم الأربعاء، في تقرير وصفته بـ"المأساوي" للسكان الفلسطينيين والسوريين المحاصرين في مخيم اليرموك، إن "المخيم شهد منذ بداية حصاره بتاريخ 22/7/2013 وحتى اليوم حدوث 166حالة وفاة بسبب تفشي الجوع بين الأهالي والنقص الخطير في المواد الغذائية وشتى مستلزمات الرعاية الطبية، بسبب الحصار الظالم من قبل القوات النظامية السورية".

وأضافت المنظمة أن "2651 من اللاجئين الفلسطينيين قضوا منذ بداية الأزمة في سورية (مارس آآذار 2011)؛ معظمهم على أيدي القوات النظامية، قصفاً وقنصاً وجوعاً وتعذيباً".

وأضافت: "تم اعتقال 818 من الفلسطينين قُتل منهم في السجون 293 شخصاً؛ معظمهم من سكان مخيم اليرموك قضوا جراء عمليات التعذيب الرهيبة"، منوهاً إلى "مقتل آلاف السوريين منذ بدء التظاهرات السلمية والأعمال المسلحة.

وقالت المنظمة، إن السلطات السورية أقدمت على خطوات غير إنسانية بحق السكان في المخيم، حي قامت في سبتمبر/آيلول الماضي ، بقطع إمدادات مياه الشرب عنهم، كما قطعت إمدادات الطاقة والكهرباء عنهم في أبريل/ نسيان 2013، مما أدى إلى تفاقم معاناتهم وعقد مصاعب الحياة التي يواجهونها.

وأشار التقرير إلى معاناة السكان حيث يجبر الأهالي على تعبئة المياه من خلال نقاط توزيع تؤمنها الهيئات الإغاثية ، منوهاً إلى أن المحاصرون يضطرون لاستخدام هذه المياه رغم أنها غير صالحة للشرب لعدم وجود بديل عنها، الأمر الذي يتسبب بتفشي حالات مرضية.

و"أصدقاء الإنسان الدولية" منظمة معنية بحقوق الإنسان، مقرها فيينا، ويقوم الباحثون فيها بإجراء تحقيقات لرصد انتهاكات حقوق الإنسان (خاصة الأسرى والمعتقلين) في بعض المناطق من العالم.

وتنشر المنظمة نتائج تلك التحقيقات في إصدارات خاصة، الأمر الذي يتولد عنه تغطيات إعلامية تساعد في دفع الجهات، التي ترتكب تلك الانتهاكات، إلى تخفيض حدتها أو الإقلاع عنها.

ولم تفلح جميع التصريحات والمناشدات الدولية، في فك الحصار المفروض من قبل قوات النظام السوري على مخيم اليرموك أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في البلاد.

وكانت عدة قوافل انسانية عن طريق الهلال الأحمر السوري وبعض الجمعيات السورية والفلسطينية حاولت ادخال مساعدات انسانية الى المخيم الا أن جميع تلك المحاولات لم تنجح حتى اليوم.

وتمنع قوات النظام السوري عن المخيم منذ أشهر دخول أي مواد غذائية أو حليب الأطفال وذلك للضغط على سكانه وإفقاد مسلحي المعارضة الحاضنة الشعبية، وأدى نقص المواد الغذائية في المخيم وبعض المناطق بريف دمشق (جنوب) التي تسيطر عليها قوات المعارضة إلى لجوء الأهالي للعيش على الملح والبصل وخبز مصنوع من العدس لأيام عديدة، وذلك في حال توفر تلك المواد، بحسب ما ذكر ناشطون إعلاميون معارضون للنظام السوري.

ويعد مخيم اليرموك بدمشق أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في سوريا حيث كان يضم قبل فرض الحصار عليه نحو 500 ألف لاجئ فلسطيني، إضافة إلى سوريين يقطنون هناك، وفق إحصاءات غير رسمية، قبل أن ينزح جزء كبير منهم باتجاه لبنان وباقي المناطق السورية هرباً من قصف النظام المستمر عليه منذ أشهر.

المصدر: فلسطين أون لاين