القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
السبت 11 كانون الثاني 2025

فلسطينيو سورية

270 ألف لاجئ فلسطيني في سورية أصبحوا نازحين

270 ألف لاجئ فلسطيني في سورية أصبحوا نازحين

الاهالي – كشف مدير عمليات الأونروا لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في سورية مايكل كنجلي عن "ان اللاجئين الفلسطينيين هم من ضمن اكثر المتضررين من النزاع في سورية لانهم يعانون من الفقر منذ وقت طويل قبل بداية الحرب، وانهم يعيشون اوضاعا صعبة الان بدون اي مكان ليذهبوا اليه ولا توجد اية دولة حاليا يمكنها ان توفر لهم المستوى نفسه من الضيافة الذي وفرته لهم سورية قبل النزاع.

واضاف كنجزلي في اجتماع عقدته الأونروا في عمان نهاية الأسبوع الماضي بمشاركة عدد من الدول المانحة”سنبقى على اطلاع وسنستمر في عمل كل ما باستطاعتنا لتخفيف العبء عن اللاجئين الفلسطينيين في سورية”.

وهدف الاجتماع إطلاع الدول المانحة في الاردن على اخر التطورات المتعلقة بنداء الاستجابة الاقليمية للازمة في سورية للعام الجاري2014 الذي اطلقته الوكالة في منتصف كانون الاول من العام الماضي 2013.

وقالت نائب المفوض العام للاونروا مارجوت أليس في افتتاح الاجتماع "ان هذه الاستجابة الاقليمية هي المناشدة الخامسة المتعلقة بالازمة السورية، لكنها الاولى من حيث تغطيتها للعام كاملا”. واضافت” ان هذه الاستجابة مهمة لانها تحكي خبرات اللاجئين الفلسطينيين في هذا النزاع الرهيب، فقرابة 50 % من 540.000 لاجئ فلسطيني هم نازحون داخل سورية وقرابة 80.000 اخرون موزعون في المنطقة وخارجها”.

وفي الوقت الذي قالت فيه نائب المفوض العام إنه "تم تمويل 80 % من المناشدة السابقة”، فقد أكدت”انه دليل واضح على التزام الدول المانحة بتقديم المساعدة وثقتها بالاونروا واهتمامها باللاجئين الفلسطينيين”.

وأوضح مدير عمليات الأونروا في الأردن روجر ديفيز اخر التطورات الخاصة بوضع اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سورية الى الاردن قائلا” اننا في اقليم الاردن هدفنا الرئيس هو منع وقوع اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سورية في الفقر المدقع وتزويدهم بالمساعدة الانسانية الاساسية”.

واختتم ممثل المفوض العام للاونروا بيتر فورد فعاليات الاجتماع قائلا”اننا لا نملك الحصة الاكبر في مناشدة الامم المتحدة لكن لنا اكبر وجود على الارض في سورية، وبفضل موظفينا تمكنا من تقديم المساعدة الانسانية والمتضمنة المأوى والتعليم والرعاية الصحية والمساعدات النقدية”.

يشار الى أن "نداء الاستجابة الإقليمية” الذي أطلقته الأونروا في شهر كانون الأول من العام الماضي كشف ان الحرب في سورية تعمل على تدمير أرواح ما يزيد على نصف مليون لاجئ فلسطيني كانوا ولا يزالون يعيشون في المنفى منذ ستة عقود”.

وحددت خطة الاستجابة الطارئة للأونروا المتعلقة بسورية التداخلات التي ستقوم بها الوكالة من أجل تعزيز صمود لاجئي فلسطين ومساعدتهم على تجاوز أخطار النزاع في سورية.

وبحسب الخطة التي وضعت للسنة الحالية 2014 التي بدأت من هذا الشهر فان الاونروا ستقوم بتقديم المساعدة الانسانية الطارئة لقرابة 440.000 لاجئ فلسطيني من المتضررين من الحرب في سورية، والى ما بين 80.000 و 100.000 لاجئ فلسطيني من سورية في لبنان وحوالي 20.000 في الاردن وقرابة 1.200 في غزة.

ومن أجل الاستجابة بشكل مناسب لهذه الخطة، تطلب الأونروا مبلغ 417,4 مليون دولار أمريكي، سيتم تخصيص 310 مليونا منها لدعم الاحتياجات الإنسانية للاجئي فلسطين داخل سورية، فيما تم تخصيص 90,4 مليون دولار للبنان ومبلغ 14,6 مليون للأردن. كما أن الحاجة تبرز لمبلغ 2,4 مليون دولار من أجل الاستجابة الطارئة خارج نطاق أقاليم العمليات الثلاثة تلك، بما في ذلك المساعدة النقدية لعائلات لاجئي فلسطين من سورية في غزة، وللتنسيق الإقليمي والدعم وكسب التأييد.

وبحسب الأونروا فإن من أصل 540,000 لاجئ فلسطيني مسجل لدى الأونروا في سورية، فإن 270,000 شخص منهم أصبحوا الآن نازحين في البلاد، وهنالك حوالي 80,000 شخص فروا خارجها، وقد وصل 51,000 شخص إلى لبنان فيما أعلن 11,000 شخص عن أنفسهم في الأردن إضافة إلى 5,000 شخص في مصر، فيما وصلت أعداد قليلة إلى غزة وتركيا وأماكن أبعد. وتؤكد الأونروا أن اللاجئين الفلسطينيين في سورية الذين وصلوا إلى لبنان والأردن ومصر وجدوا أنفسهم في مأزق قانوني محفوف بالمخاطر تفاقمه ظروف معيشية صعبة للغاية لدرجة أن العديد منهم يقررون العودة إلى المخاطر داخل سورية.