40 يومًا على حصار 12 ألف مدني بمخيم خان الشيح
الخميس، 10 تشرين الثاني، 2016
يدخل الحصار المشدد المفروض على مخيم خان
الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق يومه الـ40، حيث يعاني أكثر من (12) ألف مدني
بينهم (3000) طفل من نفاد جميع المواد الطبية والإغاثية.
ويتزامن الحصار مع حملة عسكرية مكثفة تستهدف
المخيم منذ أكثر من شهر استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والبراميل المتفجرة والقذائف
المدفعية والصواريخ والقنابل العنقودية والحارقة، والتي تسببت بوقوع العشرات بين ضحية
وجريح.
وأكد ناشطون لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي
سورية، أن أي من وكالة "أونروا" والسفارة الفلسطينية في دمشق أو الفصائل
الفلسطينية لم تحرك ساكناً ولم تبذل أي جهد لوضع حد لمأساة أهالي المخيم.
واستثنوا التصريحات التي صدرت عن عضو اللجنة
التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني الذي أكد فيها وجود مسلحين في مخيم
خان الشيح، وذلك رغم تأكيد جميع الأطراف المتقاتلة في سورية على خلو المخيم من أي تواجد
عسكري، وهو الأمر الذي أكده أهالي المخيم بشكل متكرر، حيث وصف الأهالي تصريحات المجدلاني
"بالكذب الصريح".
ويتهم الناشطون في المخيم "أونروا"
والمنظمة والفصائل الفلسطينية بالتخلي عنهم، وتركهم يواجهون مصيرهم المجهول تحت القصف
والحصار، دون أن يتحملون أدنى المسؤولية التي يدعون تمثيلها تجاههم.
ودعوا جميع تلك الجهات بالعمل الجاد والعاجل
لوقف معاناة الأهالي في المخيم خوفاً من تكرار سيناريو الحصار والتهجير في مخيم اليرموك.
وفي السياق، مختلف فُقد اللاجئ الفلسطيني
أحمد ميعاري من أبناء مخيم النيرب بحلب منذ يومين في دمشق، أثناء زيارته لصديقه في
مشفى تشرين العسكري، وبدورهم رجح ناشطون أن "الميعاري" الذي ينتمي لعناصر
لواء القدس اعتقل من قبل قوات الأمن السوري دون أن يعرف السبب الحقيقي وراء اعتقاله.
الجدير بالتنويه أن عدد اللاجئين الفلسطينيين
الذين فقدوا منذ بداية الصراع الدائر في سورية وصل إلى (297) شخصاً، وذلك بحسب الإحصائيات
الموثقة لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية.
وفي سياق أخر، أعلن فريق الرصد والتوثيق
في مجموعة العمل أنه وثق سقوط نحو (24) ضحية خلال تشرين الأول - أكتوبر من عام
2016.
وذكر أن "26" لاجئاً استشهدوا في الشهر ذاته في
عام 2015، وذلك جراء استمرار الصراع الدائر في سورية.
إلى ذلك أكدت مجموعة العمل أن عدد اللاجئين
الفلسطينيين الذين اعتقلهم النظام السوري خلال الربع الثالث من عام 2016، بلغ (22)
شخصاً، منهم (8) أُفرج عنهم في خلال فترات متفاوتة لم تتجاوز شهرين، بينما أُفرج عن
(13) لاجئاً كانوا قد اعتُقلوا في فترات سابقة، بينما ما زال مصير (14) لاجئاً فلسطينياً
مجهولاً.
وتشير إحصاءات المجموعة إلى وجود
"1118" معتقلاً فلسطينياً في سجون النظام السوري ممن تمكنت المجموعة من توثيقهم،
ومن المتوقع أن تكون أعداد المعتقلين وضحايا التعذيب أكبر مما تم الإعلان عنه، وذلك
بسبب غياب أي إحصاءات رسمية صادرة عن النظام السوري.
وطالبت مجموعة العمل من النظام السوري بالإفراج
والإفصاح عن وضع المئات من المعتقلين الفلسطينيين الذين يعتبر مصيرهم مجهولاً، مؤكدة
أن ما يجري داخل المعتقلات السورية للفلسطينيين جريمة حرب بكل المقاييس.