الخميس، 17 كانون الأول، 2020
في مثل هذا اليوم
من العام 2012، وقبل نحو 8 سنوات، غادر اللاجئون الفلسطينيون في مخيم اليرموك مساكنهم،
على وقع اشتباكات عنيفة.
حرب أتت على كل مقومات
الحياة في المخيم، وقصف جعل أسواق المخيم خاوية، بعد أن كانت تعج بالحياة وتغص بمرتاديها،
ودمار حل على معظم البيوت التي غادرها أصحابها مخافة الموت، على أمل العودة بعد أن
تتحسن الأحوال.
نكبة جديدة
غادرت معظم عائلات
المخيم، بيوتها التي دُمرت أو تعرضت لأضرار جسيمة خلال الحرب؛ ما جعلها غير صالحة للسكن،
بحثا عن مأوى آمن، وعمل تعتاش منه، ومشافي تداوي بها جراحها، وتسّكن فيها آلامها، بعد
أن حالت الحرب، وتبعاتها من خوف وغلاء أسعار وحصار، دون مقدرتها على توفير قوت يومها
في الكثير من الأحيان.
أمل بالعودة
بدأ مهجرو مخيم اليرموك
بتقديم طلبات العودة إلى مساكنهم في المخيم، منذ 10تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وسط
إشكالات حول الأوراق الثبوتية المطلوبة للعودة.
وتطلب الجهات المعنية
باستقبال الطلبات، من الراغبين بالعودة، إحضار إثبات الملكية، وبراءات الذمة للكهرباء
والماء والهاتف عن السنوات السابقة.
وتفرض 3 شروط للعودة،
هي: "السلامة الإنشائية، وإثبات الملكية، والحصول على الموافقات اللازمة".
وبحسب ناشطين فإن
الشروط المذكورة " يصعب على العديد من سكان مخيم اليرموك تحقيقها، خصوصاً وأن
غالبية المنازل الموجودة، إما تعرضت للدمار الكامل أو أنها تفتقر للأوراق الرسمية الكاملة"،
بعد إحراق "محكمة الحجر الأسود"، التي تحتوي أرشيف معظم تلك الوكالات، لكن
"العودة إلى البيوت المتضررة وشبه المهدمة، أفضل من البقاء في بيوت مستأجرة، وسط
ظروف مادية صعبة"، بحسب راغبين بالعودة.
ويعدّ "اليرموك"
من أكبر المخيمات الفلسطينية في سورية، ويقع على بعد 8 كيلومترات جنوب مركز العاصمة
دمشق، وتقدر مساحة المخيم بنحو كيلومترين مربعين، ويكتسب أهمية إستراتيجية من خلال
موقعه الجغرافي، حيث يحده شمالا حيَّا الميدان والشاغور، ومن الشرق يشرف على امتداده
حي التضامن، ومن الجنوب الحجر الأسود، وحي القدم غربا.
جدير بالذكر أن عشرات
العائلات الفلسطينية التي سمح لها بالعودة للمخيم، تعيش أوضاعا إنسانية ومعيشية هشة
في ظل انعدام الخدمات الأساسية.
المصدر: قدس
برس