(89) لاجئاً فلسطينياً قضوا
في سورية خلال نيسان – ابريل 2014
لندن، الاثنين 5-5-2014
لبنان يرّحل قسرياً 49 لاجئاً
فلسطينياً إلى سورية وسط تنديدات بانتهاكه القانون الدولي"
قصف بالبراميل المتفجرة على مخيم
حندرات، ومحيط مخيم خان الشيح.
القذائف تستهدف مخيمي النيرب ودرعا.
(89) لاجئاً فلسطينياً قضوا في سورية
خلال نيسان – ابريل 2014.
إنقطاع المياه في مخيم جرمانا، ونقص
حاد في الرعاية الطبية بمخيم درعا.
التطورات الميدانية
بعد إصدارها لقرار يمنع دخول
اللاجئين الفلسطينيين من سورية إلى إراضيها قامت السلطات اللبنانية يوم أمس بترحيل
(49) لاجئاً فلسطينياً وسورياً إلى سورية.
يذكر أن الأمن العام اللبناني قد
ألقي القبض عليهم في مطار رفيق الحريري ببيروت أثناء توجههم إلى إحدى الدول
العربية حيث كانت سماة الدخول التي بحوزتهم مزورة – حسب البيان الصادر عنه.
وفي ذات السياق لا يزال ثلاثة شبان
فلسطينيين سوريين متواجدين في مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين الواقع بين
الحدود اللبنانية والسورية يرفضون العودة إلى سورية خوفا ً على حياتهم وهم: أدهم
موعد، حسام اليتيم، مصطفى اليتيم، ومن جانبها نددت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي
سورية بعملية الترحيل، فيما عبرت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) عن بالغ
قلقها لذلك الإجراء مطالبة بمحاكمة الشباب الثلاثة وفق القوانين اللبنانية مع
مراعاة القوانين الدولية المتبعة في النزاعات الدولية والمحلية والقاضية بعدم
ترحيل أي شخص قد يشكل الترحيل خطراً على حياته، ويذكر أنه خلال الأيام الماضية
كانت السلطات اللبنانية قد أصدرت قراراً يمنع دخول اللاجئ الفلسطيني من سورية إلى
لبنان كما طلبت من السلطات السورية المعنية وقف إصدار تصاريح السفر إلى لبنان
لأصحاب الهوية الفلسطينية السورية، واشترطت وجود موافقة مسبقة من الأمن العام
اللبناني قبل منح التصريح، حيث حصر دخول اللاجئ الفلسطيني بالحالات الخاصة فقط.
أما في حلب فقد تعرض مخيم حندرات
لقصف بالبراميل المتفجرة أدت إلى وقوع دمار كبير في منازل المدنيين، ويذكر أن معظم
أهالي مخيم حندرات قد اضطروا إلى مغادرته بسبب الاشتباكات وأعمال القصف العنيف
التي شهدها المخيم في الآونة الأخيرة بين الجيش النظامي ومجموعات من الجيش الحر،
والتي انتهت بسيطرت مجموعات الجيش الحر على المخيم، كما شهد مخيم النيرب في حلب
سقوط قذيفة هاون تسببت بوقوع بعض الأضرار المادية.
وفي الجنوب السوري شهد مخيم درعا
للاجئين الفلسطينيين تحليقاً للطيران الحربي تزامن مع اندلاع اشتباكات متقطعة في
محيطه كما سجل مساء الأمس استهداف المخيم بعدد من القذائف، أما في مخيم خان الشيح
بريف دمشق فقد تعرضت المزارع المحيطة به لقصف بالبراميل المتفجرة مما أثار حالة من
الهلع والذعر في صفوف الأهالي.
مجموعة العمل من أجل فلسطينيي
سورية
نشرت مجموعة العمل في تقريرها لشهر
إبريل – نيسان 2014، توثيقاً لأسماء (89) لاجئاً فلسطينياً قضوا في سورية خلال
الشهر الماضي، حيث تراوحت أسباب وقوع الضحايا بين قصف وحصار، واشتباكات، وموت تحت
التعذيب، ونقص في الرعاية الطبية.
الأوضاع المعيشية
يشتكي أهالي مخيم جرمانا بريف دمشق
من انقطاع المياه لفترات طويلة عن معظم منازل المخيم، مما يضطر البعض إلى شراء
كميات من المياه، ويشار أن المخيم يستقبل عدداً من العائلات الفلسطينية التي نزحت
عن مخيماتها بسبب الحصار والقصف، فيما يستمر الحصار المشدد المفروض على مخيم
اليرموك منذ أكثر من عشرة أشهر، في حين يشهد مخيم درعا في جنوب سورية نقصاُ حاداً
في الخدمات الصحية.
إعتقال
سجل يوم أمس اعتقال "بسام أبو
دهيس" من أبناء مخيم العائدين بحماة حيث تم اعتقاله منذ 30 أبريل الماضي عند
حاجز القطيفة.